لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منزل كُبل كصاحبه.. هنا نشأ عمر عبد الرحمن زعيم "الجماعة الإسلامية"

12:12 ص الإثنين 20 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي محمود:
مات الرجل ورحلت الحياة قبله بسنوات عن منزل لم يشترك مع صاحبه سوى في قيده، إذ لم يبق بمسقط رأس عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لتنظيم الجماعة الإسلامية في مصر، غير سلسة حديدية وقفل أحكم إغلاق باب العقار المهجور.

هنا ولد "الزعيم الروحي للجماعة الإرهابية"، كما هو وصف وعنوان الرجل الذي أعلنت الولايات المتحدة وفاته في أحد سجونها أمس. وهنا تربى بين أركان حارة ضيقة بمدينة الجمالية التي تبعد عن المنصورة عاصمة الدقهلية 50 كيلو تقريبًا، في منزل بسيط من طابقين، لم يسكنه بعده سوى شقيقه المتوفى منذ سنوات.

"مصراوي" حاول تقصي أي علاقة قديمة لـ "عبد الرحمن" تُخبر بتفاصيل جديدة عن نشأته وأصول فكره فالتقى سبعيني يُدعى محمد قاسم، أكد أن بدايات زعيم "الجماعة الإسلامية" كانت طبيعية جدًا بل وجيدة أيضًا، إذ عُرف بحسن خلقه وإصراره الدائم على تعليم القرآن لصغار المدينة.

ويضيف "قاسم" عن علاقة "عبد الرحمن" بأقطاب جماعة الإخوان داخل المدينة: "كان خلال توجده بالمدينة وسطي المذهب ولم نر فيه أبدًا تشددا، بل إنه لم يكن مؤيدًا لفكر الإخوان، ويراهم راغبي سلطة".

وينقل "قاسم" عن أبناء "مفتي الجهاديين" أنهم حينما حضروا إلى المدينة لزيارة أبناء عمومتهم أكدوا تواصلهم هاتفيًا مع أبيهم "الذي كان يسألهم عن أحوال مصر، وتوقع سقوط الإخوان حينما علم بوصولهم إلى سدة الحكم، مضيفًا أن رغبتهم في الاستئثار بالسلطة ستكون سببًا في نهايتهم".

وهو ما أكده أيضًا شمس عبد الرحمن، نجل شقيق عبد الرحمن، الذي نفى أي علاقة لعمه بالرئيس المعزول محمد مرسي، قائلاً: "لو كان للشيخ علاقة بهم لكانوا تدخلوا لدى السلطات الأمريكية إبان توليهم السلطة بغرض الإفراج عنه، لكن هذا لم يحدث".

وكانت السلطات الأمريكية أعلنت وفاة عمر عبد الرحمن المعروف "بالشيخ الكفيف" أمس السبت عن عمر ناهز 78 عامًا في سجن بولاية نورث كارولاينا، حيث كان يقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة عن اتهامات بالتآمر لشن هجوم إرهابي في الولايات المتحدة وتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات متزامنة في مقر الأمم المتحدة ومنشأة حكومية اتحادية رئيسية في مانهاتن وأنفاق وجسر يربط مدينة نيويورك بولاية نيوجيرزي.

ولـ "عبد الرحمن" حياة حافلة بالأحداث المرتبطة بالإرهاب، تنقل خلالها من مصر إلى السعودية ومنها للسودان ثم الولايات المتحدة حتى توفي بسجنه، وذكرت السلطات الأمريكية أن الرجل كان يعاني داء السكري ومرض الشريان التاجي وسجن في المجمع الإصلاحي الاتحادي في بوتنر بولاية نورث كارولاينا لنحو عشر سنوات.

فيديو قد يعجبك: