بعد رفع أسعار سكر وزيت "التموين".. أهالي بالفيوم: أصبحنا "موتى أحياء"

الفيوم - حسين فتحي

أبدى أهالي الفيوم غضبهم من قرار حكومة الدكتور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء برفع أسعار السكر والأرز والزيت للمرة الثالثة خلال 3 أشهر، معتبرين أن القرار مقدمة "لانتحار المواطنين" وموتهم أحياء.

في هذا الصدد قال الدكتور أسامة مخلوف، نقيب البيطريين، إن القرارات ستؤثر بالسلب على معظم أفراد الشعب خصوصًا أنهم من البسطاء، كما أن هذا الارتفاع سيقابلة ارتفاع مضاعف في السلع بالأسواق الحرة ومحال البقالة.

وتقول الدكتور مرفت عبد التواب أحمد، معيد بجامعة الفيوم: "كلما أذهب لشراء سلعة أجد سعرها مضاعفًا، وهو ما يشكل مشكلة لربات البيوت، فالسكر وصل سعره خارج منظومة التموين لـ16 جنيهًا والأرز لـ10 جنيهات".

وتضيف ماجدة عبده، العاملة بإدارة أملاك الدولة بالفيوم: "رئيس الوزراء سيحول المواطنين إلى متسولين خصوصًا أن أغلبهم موظفين حكوميين وبسطاء". وهو ما تؤكد عليه أمال عبد التواب، موظفة بديوان عام محافظة الفيوم، مشيرة إلى أنها في السابق كانت تدفع 75 جنيهًا وتملئ بيتها بالسلع، والآن تدفع الكثير من الأموال ويخلو بيتها من السلع الأساسية. وتستكمل: "مش عارفين هنوصل لحد فين.. ارتفاع الأسعار يجعلنا نفقد التركيز فى منازلنا وأعمالنا، خصوصًا أن وجبة الكشرى تكلفتها 70 جنيهًا وكيلو العدس وصل إلى 30 جنيهًا".

ويوضح إسماعيل فؤاد، رئيس جمعية تنمية المجتمع بالفيوم، أنه من غير المعقول أن يتم رفع الأسعار بهذا الشكل، حيث تستغل الحكومة "سلبية" أعضاء البرلمان وعدم تفاعلهم مع المواطنين، ما يدفع الحكومة إلى المتاجرة في قوت البسطاء، متسائلًا: "كيف يصل سعر كيلو السكر إلى 15 جنيهًا بعد أن كان سعره أقل من 6 جنيهات، كما وصل سعر الـ900 جرام زيت لـ12 جنيهًا في التموين و22 جنيهًا في المحال التجارية؟".

وتشير إيناس عبد العزيز، مذيعة بماسبيرو، إلى أن الطبقة المتوسطة تشكو من ارتفاع الأسعار، ما يهدد بكارثة إنسانية قد تصل إلى حد المجاعة، مبينة أن "أرتفاع الأسعار أصبح مشكلة نعانى منها بشكل مستمر، وهذا يفقد المواطن شعو العيش الآمن".