للمرة الأولى.. تجربة طوارئ على مواجهة الأوبئة بمطار برج العرب (صور)

الإسكندرية - محمد عامر:

أجرت سلطات مطار برج العرب الدولي، اليوم الإثنين، تجربة طوارئ متسعة النطاق بمطار برج العرب الدولي، وهي الأولى من نوعها التي تتم بأحد مطارات الشرق الأوسط، وتختص بمواجهة حالة وباء بصدد الانتشار في المطار.

جاء النموذج في إطار استعدادات المطار لمواجهة الأزمات والطوارئ، وفقًا لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني، وتحت إشراف وزارة الطيران، بإجراء هذه التجارب بصفة دورية، لقياس مدى كفاءة المطار في مواجهة الأحداث الطارئة.

حضر التجربة الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والطيار محمد سلام مصيلحي رئيس الشركة المصرية للمطارات، والطيار عماد البلاسي مدير مطار برج العرب، والجهات المشاركة من وزارتي الصحة والطيران المدني والجهات الأمنية.

بدأ سيناريو التجربة بهبوط طائرة مصر للطيران ايرباص "٣٢٠ " قادمة من مطار "B"، وعلى متنها ١٢٠ راكبًا بالإضافة إلى ٧ من طاقم الطائرة في رحلة تستغرق ٥ ساعات و٥٠ دقيقة من الطيران المتواصل، ويطلب راكبين من طاقم الضيافة المساعدة لشعورهما بإعياء شديد، وأحدهما يعاني من قيئ ونزيف أنفي مستمر.

تبين أن الراكبين قادمين من دولة أخرى "A" على متن رحلة استغرقت ٤ ساعات و٣٠ دقيقة من الطيران المتواصل، وانتظرا لمدة ١٨ ساعة ترانزيت في المطار "B" حيث شعرا بالإعياء قبل الصعود لطائرة مصر للطيران ولم يطلبا المساعدة.

تم إبلاغ برج المراقبة الجوية بمطار برج العرب الدولي بالوضع على الطائرة واحتياجه لطبيب حجر صحي، والذي وصل إلى برج المراقبة الجوية للتواصل مع طاقم الطائرة وإعطاء التعليمات اللازمة للتعامل مع الحالة ونشر الوعي للحد من انتشار أي مرض وبائي محتمل، وتم الإبلاغ عن تدهور حالة أحد الراكبين وإصابته بفقدان الوعي وتوقف عضلة القلب وما أجري له من إنعاش قلبي رئوي.

تم إعلان حالة الطوارئ الطبية بالمطار بإطلاق سارينة الإنذار وتفعيل غرفة الأزمات وإبلاغ الجهات المعنية بإدارة الأزمة طبقًا لمخطط سريان البلاغ من مركز العمليات وفتح مخزن الطوارئ وتجميع أفراد ومعدات الدعم والتوجه إلى منطقة الاصطفاف بجوار المنطقة المعزولة وفتح الصالات المخصصة للتعامل مع الحالة الطارئة، ثم تم الإبلاغ بوفاة الراكب، وهبطت الطائرة بمطار برج العرب الدولي، ثم تم توجيه الطائرة بمجرد الوصول للمطار بواسطة الإرشاد إلى المنطقة المعزولة وأقيم حولها كردون أمني، ونصبت ٣ خيام إحداها للحالات المشتبه بها والثانية للحالات الحرجة والأخيرة للحالة المتوفاة، ثم بدء التعامل مع الحالة وتعقيمها لمنع انتشار الوباء، وفرز باقي الركاب للتأكد من سلامتهم والتعامل مع الحالات المشتبه بها.

أشاد محافظ الإسكندرية بهذه التجربة، معربًا عن فخره بهذا النوع من التدريب الهام، وأشار إلى أن المحافظة ساهمت بالمشاركة بجميع أجهزتها علاوة على مشاركة مديرية الأمن متمثلة في فرق التأمين والحماية المدنية والمرور.​