لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تبديد منقولات وهتك عرض وعاهة مستديمة.. حكايات مطلقات بالمنوفية

01:33 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل :

بكاء، وأسى، وحزن، هكذا يُخلّف الطلاق المرأة، وفوق ما سبق، لا تعويض، لا نفقة، ولا حتى استرداد لجهازها من ملابس وأثاث وذهب وغيره؛ داخل أروقة محكمة بركة السبع، بمحافظة المنوفية، وجلسة وراء جلسة، تطول مآسي العديدات من المطلقات اللاتي يرغبن فقط في "الراحة".

هنا خلف محكمة بركة السبع، تتكر نفس المشاهد يوميًا، سيارات مصطفة محملة بأجهزة كهربائية وأثاث "منقولات الزوجية"، التي لم يستهلك بعضها أو يستخدم من الأساس، تنتظر تسليمها بعد إنهاء إجراءات الطلاق، يحاصرها أهالي المطلقين والمطلقات، الذين يحاصرهم الحزن والغضب، فتتفجّر بين حين وآخر مشادّاتهم التي لا تلبث أن تتحوّل إلى مشاجرات.

فوجئت بـ"طوب" في حقائب ملابسها

لم تبلغ "أسماء" بعد الــ21 من عمرها، تجلس بجوار والدتها خلف المحكمة، في انتظار قرار الخبير باستلام منقولات زيجتها التي لم تتعدَ 3 أشهر، بعد أن انتظرت هذه اللحظة منذ 3 سنوات مرت على الحكم باستلامها.

وضعت توقيعها السريع على ورقة الاستلام، دون فحص أو نظر، فهي لا تريد بعد هذه السنين سوى الراحة، ولن تنتظر حتى تتحول المشاحنات بين العائلتين إلى شجار كبير.
ذهبت إلى المنزل لتفتح حقائب ملابسها فتفاجأ بطوبٍ، وتفاجأ بأوراق جرائد بدلًا من أطقم الصيني، قالت لــ"مصراوي" بسخرية "خسرت كل حاجة، اشتريت حاجيات بأكثر من 120 ألف جنيه، تداين أهلي، وبعد طول الانتظار، والذهاب إلى المحكمة والإياب منها لم أحصل على شيء".

والدته هتكت عرضها

أما "ولاء" فلم تتزوج سوى 10 أيام فقط، لتفاجأ أن الزوج عاجزٌ جنسيًا، ولم يُخبرها، فطلبت الانفصال، فوضعت لها والدته مخدر وهتكت عرضها حتى ترضى بالأمر الواقع.
وأكدت "ولاء" أنها طلبت الانفصال، لكن والدها رفض خوفًا من الفضيحة، فعُقدت جلسات عرفية، رفض خلالها أهل الزوج التنازل عن أي شيء، لكنها أصرّت على الطلاق، ولجأت إلى المحكمة، وظلت أمام أبوابها 3 سنوات، فقط للحصول على منقولاتها التي تلفت واستُبدلت.

من "طلاق" إلى "عاهة مستديمة"

بينما انهارت "هند" أثناء تسلمها لمنقولاتها خلال نشوب مشاجرات بين أهلها وأهل زوجها السابق، انتهت بعاهة مستديمة لشقيقها، إذ فقد إحدى عينيه، لتتحول القضية من "طلاق" إلى "عاهة مستديمة".

قانون ظالم

وقالت شيماء العدل، المحامية، أن الخاسر الأوّل في الطلاق هو الزوجة التي لا تستطيع إثبات حقها في مصوغاتها الذهبية وملابسها وأثاثها ومنقولاتها الأخرى، فالقانون ظالم ويحتوي على العديد من الثغرات التي يستغلها الزوج للهروب من سداد مستحقات زوجته.

وأضافت، أن الزوجة المطلقة لا تحصل على منقولاتها سوى بعد مرور 3 سنوات من القضايا في المحاكم، وقد يستبدل الزوج المنقولات بأشياء أخرى رخيصة الثمن، حتى لا يُسلم زوجته مستحقاتها.

وطالبت "العدل"، بضرورة تغيير القانون حتى تستطيع الزوجة الحصول على حقها الشرعي عقب الطلاق.

فيديو قد يعجبك: