لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

300 طن حليب "يوميًا" مهددة بالهدر.. شركات الألبان ترفض استلامها وتهدد المزارعين

04:40 م الأحد 24 ديسمبر 2017

الغربية - مروة شاهين :

 

تفاجأ مزارعو وموزعو الألبان، بقرية ابشواي الملق، التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، بمقاطعة شركات الألبان التي كانت تشتري منهم ألبانهم بصفة مستمرة، فجأة ودون سابق إنذار دون إبداء أسباب، ما أدى إلى إفساد أطنان من الألبان، وتفجير غضب المزارعين.

وتُعد قرية ابشواي الملق، من أكبر القرى المنتجة للألبان في مصر، ويطلق عليها قرية الثروة الحيوانية، إذ تُنتج ثلث إنتاج مصر من اللبن البقري، والمُقدّر بأكثر من 300 طن يوميًا، لاحتوائها على العديد من مزارع الأبقار، وفصل الشتاء هو موسم الإنتاج الوفير.

مفاجأة صادمة

تواجه القرية أزمة طاحنة منذ بداية الموسم بعد رفض شركات منتجات الألبان استلامه من الموزعين بالسعر المتفق عليه، وهو 5 جنيهات للكيلو، واتفقوا على تخفيض السعر 56 قرشًا لكل كيلو، ما أدى إلى غضب المُزارعين، والموزعين لأن السعر لا يُغطي تكلفته .

"فوجئت بداية الموسم الشهر الماضي برفض الشركات استلام اللبن أثناء توزيعه بحجة أنه غير مطابق للمواصفات القياسية" هكذا عبّر شريف الخيّاط، صاحب مبرد لبن بالقرية، عن صدمته، وأوضح أن المنتج هو نفسه، لم يتغير، بنفس نسب الدهون والبروتين، والكثافة، ودرجة الحرارة، وهو من أجود أنواع الحليب، لاهتمام المزارعين بصحة أبقارهم وطعامهم.

اللبن البودرة يُهدد الحليب

وأضاف "الخيّاط" أن الحليب يخضع لتجارب داخل المبرد قبل إرساله للشركات، حتى يتأكد الجميع أنه مطابق للمواصفات، ومع ذلك رفضته الشركات أكثر من مرة، ما تسبب في إفساد أطنان من الحليب، حتى أبلغنا مسؤولو الشركات أنهم اتفقوا على تخفيض السعر 56 قرشًا للكيلو، بعد انخفاض سعر اللبن البودرة، الذي قوّى شوكتهم، إذ هددوا باستخدامه كبديل".

خسائر فادحة

ولفت "الخيّاط" إلى أن الخزّانات بالمُبرد ممتلئة بــ25 طن لبن، منذ 3 أيام، بعدما رفضت الشركات استلامها، لتضغط على المزارعين لتخفيض السعر، بعد أن استخرجوه من أبقارهم على أساس السعر المتعارف عليه 5 جنيهات للكيلو، ما عرضهم وعرّض الموزعين لخسائر فادحة.

غياب القانون والرقابة

"إن الشركات لم تلتزم بأي قانون في استلام اللبن من المزارعين، ولا يوجد رقيب عليها، ما أتاح لها الفرصة للتحكم في المزارعين والموزعين على حد سواء، فلا يوجد مقاييس ثابتة لاستلام الألبان، فكل شركة لها مقاييس تضعها لنفسها وتغيرها كما تشاء، إذ يمكن لشركة أن ترفض استلام اللبن، بينما تستلمه أخرى.

"إن الشركات لم تلتزم بأي قانون في استلام اللبن من المزارعين" بهذه الكلمات لفت يوسف شمس، أحد موزعي الألبان، إلى قضية غياب القانون وغياب المعايير في التعامل بين الشركات والمزارعين والموزعين، قائلًا: إنه لا يوجد رقيب على هذه الشركات، ما أتاح لها الفرصة للتحكم في المزارعين والموزعين على حد سواء، فلا يوجد مقاييس ثابتة لاستلام الألبان، فكل شركة لها مقاييس تضعها لنفسها وتغيرها كما تشاء، إذ يمكن لشركة أن ترفض استلام اللبن، بينما تستلمه أخرى.

وطالب شمس الحكومة، بتقنين تجارة الألبان، ووضع مقاييس ثابتة للشركات، وتسعيرة يلتزم بها الجميع حتى لا يتكلفوا كل هذه الخسائر الطائلة وحدهم .

استغلال وحشي

في حين أكد طارق الخياط، صاحب مزرعة، أن لديه أكثر من 30 بقرة، تنتج حوالي 120 كيلو حليب، يوميًا، يقوم ببيعها إلى المبردات بسعر 5 جنيهات 57 قرشًا، وحاليًا ترفض المبردات الاستلام منه لأن الشركات ترفض أن تستلم اللبن إلا بعد تخفيض سعره، وهو استغلال وحشي، لا يمكن القبول به.

وأوضح "طارق" أنه لا يتمكن من تخفيض السعر أكثر من ذلك، حتى يغطي تكلفة رعاية الأبقار، إذ يتكلف طعام أبقار المزرعة شهريًا 10 أطنان علف، وبرسيم، لافتًا إلى ارتفاع سعر طن العلف من 2500 جنيه الموسم السابق، إلى 4500 جنيه الموسم الحالي، بخلاف الأدوية التي لابد منها لتحصين الأبقار من الأمراض، والتي يجب أن تتوافر بالجمعية الزراعية، لكنه يشتريها على حسابه الخاص لعدم توافرها.

إهمال حكومي

في حين أشار إيهاب نجم، أحد المزارعين، إلى أن قرية ابشواي غير مُستغَلَة من الدولة، فهي ثروة حيوانية طائلة تتجاهلها الحكومة، لا يوجد تحصينات للحيوانات بالجمعيات أو رعاية من قبل وزرارة الزراعة، تركتنا الحكومة فريسة لشركات اللألبان، وتجّار العلف والأدوية، فهل من مجيب؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان