لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ضحية لزواج القاصرات.. أهلها يكبلونها بالجنازير - صور

03:29 م السبت 23 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار

كبّلوها من يديها وقدميها بالجنازير الحديد.. هكذا قررت أسرة الفتاة "ف. م. م" 19 عامًا، إنقاذ ابنتهم من محاولات الانتحار المتكررة، بعد تجربة مُرّة لزواج القاصرات، شهدتها قرية برنبال، التابعة لمركز مركز مطوبس، بمحافظة كفر الشيخ.

إنها إحدى ضحايا زواج القاصرات، إذ زوّجها والدها عرفيًا، وهي مازالت في سن 14 عامًا، مثلها مثل الكثيرات من القاصرات بتلك القرية وقرى مصرية أخرى، في الوادي والدلتا، تزوجن في سن صغيرة.

تركت الفتاة بيت الزوجية، عقب اكتشاف إصابة الزوج بالعجز الجنسي، ومنذ هذا الوقت، وعلى مدار 5 سنوات، مازالت في مشاكل أساسها "كيفية إثبات الزيجة من خلال العقد العرفي"، الذي لا تملكه لا هي ولا أسرتها، إذ يحتفظ المأذون وفقًا لادعائها وأسرتها بالعقد، وبإيصالات أمانة يهدد بها والدها، والآن تنتظر الفتاة وأسرتها مجرد إثبات الزيجة السابقة لتستطيع أن تتزوج مرة أخرى.

قيود الفتاة

نظرت إلى قيودها، يائسة، ثم قالت: "يكبلوني بالجنازير الحديد.. ليمنعوني من الموت الذي لم أعد أرغب إلا في سواه، لا توجد بنت في هذه الدنيا تعرضت لما تعرضتُ له".

وأوضحت لـــ"مصراوي": "5 سنوات وأنا أبحث عن حل لمشكلتي، أرى أسرتي بصفة يومية تتحسر على ما حدث لي، أبي يريد أن يزوجني ويطمئن علي، لكن المأذون يدخل معه في عناد، لم أكن أعرف أن هذا سيكون مصيري، ندمت وأسرتي ندمت معي على تلك الزيجة، لكن ما الحل الآن، وقد أصبحت معلقة ممنوعة من الزواج".

غلطة أب

"ابنتي يأست من الحياة، ترغب في الموت، كبلتها حتى تعود إلى صوابها، أفلسنا معها، ولا شيء يغير رغبتها القوية في الموت أو يمنعها عنه سوى الجنازير الحديد، إنها غلطتي، لكنني ندمت، وأريد الخلاص، وأخذ حقي من مأذون القرية".. بهذه الكلمات عبّر "م. م. أ"، 42 عامًا، والد الفتاة، عن غضبه من الحالة التي وصلت لها ابنته.

وقال الأب المكلوم لــ"مصراوي": "لجأتُ لجميع الجهات، لأشكو مأذون القرية الذي عقد قران ابنتي عرفيًا، وإلى الآن لم أجد من يُنصفني، فهذا الرجل يستحوذ على عقد زواج ابنتي، وإيصال أمانة موقّعٌ على بياض مني، وكلما طالبته بالعقد والإيصال يتنصّل مني، ويهددني ببيعه لأحد خاربي الذمم، بغرض تحصيله لأي مبلغ مالي يُريد".

وأوضح: "إني أريد إثبات زواج ابنتي السابق، لأستطيع تزويجها فيما بعد، وكنت أشهرت زواجها، وأقمت لها فرحًا شعبيًا، وأوصلتها إلى بيت زوجها السابق بيدي، أمام كل الناس، كنت وما زلت لا أرغب في شيء أكثر من الاطمئنان على ابنتي مثل أي أب، بتزويجها على سنة الله ورسوله، ما أريده فقط هو إثبات زواجها السابق، لتقنين وضعها، وعدم تعريضها للمساءلة".

محاولات للانتحار

وكشف والد الفتاة، عن محاولتها للانتحار 3 مرات، بدأتها بقطع شرايين يدها بالحمام، قائلًا: "لولا أن دخلنا في الوقت المناسب وأنقذناها، وفي المرة الثانية ابتلعت حبّات أدوية مرة واحدة، فأجرينا لها غسيل معوي عاجل، وفي المرة الثالثة ألقت بنفسها من فوق سطح المنزل، ونجت بفضل الله، ليس أمامنا حل آخر سوى تكبيلها بالجنازير".

وأوضح أنه قدّم شكوى ضد المأذون بمحكمة الأسرة بمطوبس، مصحوبة بحافظة مستندات ضده، وقررت المحكمة إنذاره، بعدم تكرار مثل هذه الأفعال مرة أخرى، حتى لا يتعرض للإيقاف عن العمل، مؤكدًا أن هذا الإنذار دليل دامغ على تورطه في عمل غير قانوني، وأنه عقد قران ابنتي عرفيًا، رغم إنكاره، كما أوضح وجود شهود عيان على عقده للزيجة.

المأذون ينفي

من جانبه نفى المأذون "م. س. أ"، مأذون شرعي بالقرية، ادعاءات والد الفتاة، بأنه التقى به، لعقد قران ابنته عرفيًا، موضحًا أنه كان في هذا التوقيت خارج البلاد، لأداء مناسك الحج، في الفترة من 10 / 7 / 2013 حتى 25 / 10 / 2013، في حين أن زواج الفتاة كان بتاريخ 21 / 8 / 2013، مشيرًا إلى أنه تقدّم بأوراق رسمية تُفيد ذلك لإحدى المحاكم، بسبب شكوى لوالد الفتاة، وجرى حفظها، بتاريخ 15 / 12 / 2014، بعد تقديم المستندات الدالة على صحة كلامه.

فيديو قد يعجبك: