لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. حلبة المصارعة من شاشات المقاهي إلى ملعب كفر سليم بالسويس

11:30 م الجمعة 15 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:
تحول ملعب كفر سليم الحي في حي الأربعين بالسويس إلى ساحة للقتال، التف حولها مئات المشاهدين والمشجعين، اليوم الجمعة، لمشاهدة أولى العروض الحية لفريق مصارعة المحترفين، الذي يقوده المصري أشرف كابونجا، على أرض المحافظة.

مع دقات الثانية ظهرًا، بدأ العمال في تفريغ المعدات والتجهيزات من 3 شاحنات، وعكفوا على جميع الأركان والقواعد لرفع الحلبة وشاشة العرض والممر، الذي سيسير عليه المصارعين، بين أعمدة اللهب.

وقبل مضي 3 ساعات تحول ملعب النجيل الصناعي بمركز شباب كفر سليم الحي، التابع لحي الأربعين إلى حلبة، تضاهي في شكلها ما يراه المشاهدين في حلقات اتحاد المصارعة "WWE".

كان أطفال كفر سليم الحي التابع للحي الشعبي، وأصدقاؤهم في الضواحي والنواحي المجاورة، أول من توافد على الملعب لمشاهدة المصارعة، وكل منهم يسأل من يلتقيه بالداخل "هو المصارعين مصريين.. العرض هيبدأ امتى"، والكثير من الأسئلة عن اللعبة التي لا يعرفون عنها أكثر من أسماء لاعبين مشاهير وصور لبعض الحركات التي يؤدونها.

كابتن أشرف كابونجا، مؤسس اتحاد المصارعة المصري وأول مدرب مصري للعبة، أجاب بحضوره عن بعض الأسئلة، وأعلن عن بدء العد التنازلي للعرض، شاب أسمر ضخم البنيان، لا يحتاج لشارة يرتديها، أو كارت تعريف ليخبر الجميع عن نفسه، تجوله حول الحلبة وطريقة حديثه مع المصارعين، والتأكد من إنجاز الإضاءة والمهمات التي وزعها عليهم، كان أمر كفيل بأن يكشف أنه القائد لهؤلاء اللاعبين.

في الجانب الآخر، كان عصام عبد الرحيم نائب رئيس مركز سليم الحي يتابع تنسيق أجهزة الصوت وتجهيز المقاعد للمشاهدين، بمشاركة الكشافة البحرية في السويس، وفريق "تقدر" للأعمال الخيرية، الذي تطوع لتنظيم العرض الذي قدم للجمهور بالمجان.

"عرض اليوم يحمل رقم 21 بعد 20 عرض قدمناها في القاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية والشرقية"؛ يقول الكابتن كابونجا، ويضيف أن 20 مصارعًا حضروا للمشاركة، وتنظيم العرض على الحلبة، بالإضافة إلى المصارعة آية هاني، أصغر مصارعة في مصر.

ويشير الكابتن كابونجا أن الاتحاد يضم 40 مصارعًا، بينهم 6 مصارعات، فضلاً عن بضع مصارعين كبار السن من الجنسين، والذين اعتزلوا اللعبة قبل أشهر لظروف صحية.

بعد غروب الشمس، كان الزحام يسيطر على المساحة الباقية حول الحلبة على أرض الملعب، وعلى الأغاني والموسيقى الصاخبة صعد المصارعين يتقدمهم المدرب في طابور وسط أعمدة اللهب.

صعد المصارعون على الحلبة، يتقدمهم كابونجا يحمل حزام الاتحاد، تلاحقهم عيون الأطفال، فهم يرون مصارعين لأول مرة، لا يحول بينهم حاجز المكان والزمان، يرونهم مباشرة دون شاشة تلفاز.

"كل واحد فينا ليه اسم شهره وزي خاص، منهم من تَشبه بمصارعين مشاهير، وآخرين ابتكروا شخصيات وزي لأنفسهم"؛ يتحدث "مصطفى عفرتو"، أحد المصارعين في الفريق، ويضيف: "اللعبة ليست كلها تمثيل بل أن 70% منها يعتمد على الأداء الجسدي ومهارات اللاعب، و30% عرضًا تمثيليًا الهدف منه أن يرى المشاهد تأثير المصارعة وكيف يمكنه الهروب وتفادي ضربة أو ركلة قدم".

ويكشف المصارع الصغير الذي لم يتجاوز 22 سنة من العمر، قبل أن يصعد للحلبة، أنه أصيب بقطع في الرباط الصليبي قبل عام، ولحقت به إصابة أخرى في الغضروف، وعقب العلاج بمساعدة المدرب كابونجا، عاد ليستكمل اللعب مرة أخرى، كان ساعده الايسر يغطيه رباط ضاغط، ابتسم وهو يعيد شد الرباط قائلاً: "دي إصابة من التمرين قبل يومين".

7 جولات شارك فيها 14 مصارعًا، استطاع كل منهم بأسلوبه في اللعب والاشتباك أن يستقطب أنظارًا ويحصد تشجيعات وهتافات وتصفيق من المشاهدين.

وكان أبرز هؤلاء المصارعين "سمير نينجا" الذي استحوذ على أكبر قدر من التفاعل والتشجيع مستغلاً قناعه وزيه وأسلوبه الذي يعتمد على القفز والركل والتحرك سريعًا، فسيطر على أنظار الأطفال، وعقب فوزه حاصروه لالتقاط الصور معه.

فيديو قد يعجبك: