محافظ الأقصر ورئيس جهاز شئون البيئة يشهدان التجربة الأولية لفرم سفير القصب
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - مادي غيث
شهد كل من الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، ومحمد شهاب عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، التجربة الأولية لفرم مخلفات سفير القصب بالحقل الإرشادي التجريبي المقام بمحافظة الأقصر، والذي جهزته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بمركز أرمنت، وذلك بحضور عدد من قيادات ومسؤولي وزارتي الزراعة والبيئة والمحافظة.
يأتي ذلك ضمن الاستعداد لموسم حصاد قصب السكر، والذي سيبدأ من منتصف فبراير 2018، والبدء في توعية مزارعيه وإطلاعهم على المنظومة للاستفادة منها، وتهدف التجربة إلى توعية عدد من كبار المزارعين بالمحافظة والمحافظات المعنية الأخرى، بأسلوب تشغيل المفارم، وأهمية الفرم وكيفية استغلال ناتج الفرم اقتصاديًا من خلال الاطلاع على التجربة وتوعية باقي المزارعين بمحافظاتهم.
وتسعى وزارة البيئة إلى الحد من الحرق المكشوف للمخلّفات الزراعية، وتحسين نوعية الهواء بصفة عامة، وحرص وزارة الزراعة على الاستفادة من مخلفات قش القصب - المعروف بـ "سفير القصب" - بصفة خاصة بمحافظات الصعيد التي تنتشر فيها زراعة قصب السكر.
واختيرت محافظة الأقصر تحديدًا لبدء التجارب الأوليّة لما تمثله تلك المحافظة من واجهة سياحية هامة لمصر يقصدها السائحين من شتى أنحاء العالم، ما يُوجب الحفاظ على جودة نوعية الهواء بها، والتي تتأثر بعمليات حرق المزارعين لسفير القصب في نهاية موسم حصاد محصول قصب السكر، والتي تصل ذروتها شهر فبراير، وهو وقت تواجد عدد كبير من السائحين بالمحافظة.
كما تهدف المنظومة إلى تشجيع المزارعين والمستثمرين على فرم سفير القصب بغرض الاستفادة الاقتصادية منه سواء كعلف للحيوان أو سماد عضوي أو بدائل وقود أو أي نشاط اقتصادي آخر، على أن تُدار هذه المنظومة من خلال المحافظات المعنيّة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (قطاعي الزراعة الآلية والإرشاد الزراعي) وبدعم ومراقبة وزارة البيئة.
من ناحية أخرى وقعت وزارتي الزراعة والبيئة على بروتوكول للتعاون في محاولة لتفعيل هذه المنظومة في عامها التجريبي الأول بمحافظات "المنيا، وقنا، والأقصر، وأسوان"، ويختص البروتوكول بنقل ولاية بعض المعدات الزراعية المملوكة لوزارة البيئة، إلى وزارة الزراعة بعدد 70 جرار زراعي، و140 مقطورة، إضافة إلى الدعم المالي المُقدّم من وزارة البيئة لتعديل عدد من الدرّاسات التابعة لوزارة الزراعة وتحويلها إلى مفارم بإجمالي 70 مفرمة بواسطة قطاع الزراعة الآلية، كأحد المشروعات التجريبية الرائدة التي يُمكن التوسّع فيها مستقبلًا لفرم أكبر كمية ممكنة من المخلفات للحد من الحرق المكشوف كأحد مصادر تلوث الهواء، والاستفادة الاقتصادية منها، إضافةً إلى فتح فرص عمل جديدة للشباب.
كما صممت وزارة البيئة، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، نموذجًا لمفرمة بمواصفات خاصة، كبديل محلي للمفارم المستوردة، التي تتكلف مبالغ باهظة لكي تصلح للعمل لكل أنواع المُخلّفات الزراعية التي تتسبب في مشكلة الحرق المكشوف (قش الأرز -سفير القصب - حطب الذرة) لتوفيرها للإيجار بسعر مناسب بالسوق المحلي للمتعهدين لمن يرغب مستقبلًا في شرائها.
ويبلغ إجمالي المساحة المنزرعة بقصب السكر بمحافظة الأقصر ما يقارب 70 ألف فدان، وينتج عن كل فدان من 2 إلى 3 طن سفير قصب، ما يعني تولّد ما يقارب 140 ألف طن سفير قصب، يتم حرقها، وتستهدف المنظومة ربع الكمية الناتجة منه هذا العام.
ويتطلب نجاح المنظومة التركيز على عدد من المحاور، منها التعاون والتكامل بين الجهات المعنية وتوفير المعدات الخاصة بالجمع والفرم، وتوفير مواقع جمع مركزية -محطات وسيطة- بالإضافة إلى تفعيل الردع القانوني على المخالفين، وتوعية المواطن وخاصة المزارع بأضرار الحرق المكشوف لسفير القصب والأهمية الاقتصادية له.
فيديو قد يعجبك: