بالصور.. مقبرة كوم الشقافة الأثرية ترى النور بعد سحب المياه الجوفية

الإسكندرية – محمد البدري:

تمكنت إدارة آثار الإسكندرية من خفض منسوب المياه الجوفية في مقبرة كوم الشقافة الأثرية في المحافظة، والتي كانت غمرتها المياه بنسب أعلى من المعدلات الطبيعية لعدة سنوات بصورة تسببت في الإضرار بمحتويات المقبرة.

ونشرت الباحثة الأثرية ثريا عبد الباري، اليوم الأحد، صورًا توضح حالة المقبرة بعد سحب المياه، عقب تركيب ماكينات سحب جديدة "طلمبات"، والتي ظهرت أرضها للنور مرة أخرى بعد سنوات من غمرها بالمياه.

وقالت عبدالباري: "عادت الأمور إلى طبيعتها وأمكن للزوار النزول للمقبرة الرئيسية دون أي أخطار من التعرض للسقوط في المياه."

وكان عدد من الباحثين الأثريين اشتكوا من تدهور وضع المقبرة الأثرية بكوم الشقافة بسبب المياه الجوفية، لاسيما وأنها فقدت بالفعل أجزاء منها نتيجة تعرضها لانهيارات محدودة في وقت سابق، مما يجعلها عرضة للانهيار في أي لحظة حال استمرار الوضع الحالي فضلا عن طمس بعض نقوشها متأثرة بتلك العوامل.
وكان عبد العال سعد، مدير عام منطقة كوم الشقافة الأثرية، صرح بوجود محاولات مضنية لمقاومة المياه الجوفية داخل المقبرة، حيث يتم رفع المياه باستخدام طلمبات السحب إلا أن تلك الطريقة قد تواجه بعض المشكلات في حالة وجود أعطال بالماكينات، لافتا إلى أن صعوبة الأمر تكمن في وجود منابع تلك المياه إلى فترة ما قبل اكتشاف المقبرة.

وأضاف في تصريح صحفي، أن مشروع التجفيف وتقليل منسوب المياه بدأ منذ عام 1995، إذ تم حفر 6 آبار في الطابق الثاني من المقبرة بهدف تجميع المياه وسحبها عن طريق طلمبات غاطسة يتم نقلها إلى ترعة المحمودية، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم العمل على تفعيل مرحلة جديدة تتمثل في تجفيف طوابق المقبرة الثلاثة تحت الأرض، إضافة إلى الاستعانة بأجهزة متطورة للتعامل لسحب المياه على مستوى أعمق.