لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" في رحلة البحث عن عقار البنسيلين بالدقهلية.. ومصدر: "بيتصدر برة"

04:59 م السبت 04 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي القناوي:

عادت أزمة نقص الأدوية تلقي بظلالها من جديد في محافظة الدقهلية، في ظل اختفاء عقار البنسيلين المحلي طويل المفعول داخل المستشفيات الحكومية والصيدليات، واستيراد بعض أصحاب السلاسل الكبرى البديل وطرحه بأسعار مرتفعة، ما تسبب في معاناة المرضى واستغاثتهم رحمة بهم.

"مصراوي" رصد معاناة عدد من المرضى وطرق أبواب الصيدليات والمستشفيات أملاً في الوصول إلى حل، حتى انتهت الرحلة بالوصول إلى علبة بداخل أحد المستشفيات ليجري صرفها بعد معاناة استمرت ليومين.

"ابني بيموت ونفسي أجيب حقنة تكفيه شهر واحد".. كانت تلك كلمات محمود السعيد فلاح، ومقيم قرية الرياض بمركز منية النصر، والتي تعالت صرخاته داخل مستشفى المنصورة الدولي، في ظل تحذير الأطباء له، أنه حال عدم تعاطي نجله العقار، سيضطر إلى إجراء جراحة لتغيير صمامات القلب.

وخلال رحلة معاناة قطعها الفلاح امتدت مسافة 40 كيلو إلى مدينة المنصورة لإيجاد الحقنة لابنه البالغ من العمر 12 عامًا، انتهت بتجدد الآمال بعد كلمات أحد الأطباء: "اعمل تحليل لابنك واثبت إنه محتاج للعقار وإحنا نعطيهولك".

لم يختلف الأمر لـ "وفاء عطية" والتي ترددت على أكثر من مستشفى حكومي داخل مدينة المنصورة، حتى استطاعت الحصول على علبة من العقار قائلة: "الحمد لله.. ربنا أكرمني وأخدت علبة من مستشفى ميت غمر المركزي بعد أن أجريت التحاليل اللازمة والتي أثبتت حقي في الحصول على الدواء بسعر 7جنيهات، في ظل عدم توافره بالصيدليات".

وأضافت وفاء: "بحثت عن الدواء داخل أكثر من صيدلية ولم أجده.. وفى نهاية المطاف وصلت لإحدى الصيدليات التي تطرح البديل المستورد لأفاجأ بأن سعره يصل إلى 170 جنيها، ويتم استيراده من المملكة العربية السعودية ومدوّن عليه السعر المطرح به المنتج هناك ب6 ريالات أي ما يعادل 30 جنيهًا مصريًا، ولكن يجري بيعه دون فاتورة من الصيدلية بدعوى أن المستورد لا يباع بفواتير، ما اضطرني إلى استكمال عملية البحث داخل المستشفيات الحكومية حتى حصلت عليه".

أما منى عبد الفتاح، ربة منزل، فأكدت أنها تعاني الأمرّين من ضيق بالشريان وتحتاج إلى حقنتين من عقار البنسلين شهريًا، وعند الذهاب إلى المستشفى يرفض الأطباء صرفه بدعوى عدم توافره برصيد كاف، فأضطر إلى شرائه من السوق السوداء.

من جهته، نفى الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية وجود أزمة نقص لعقار البنسيلين داخل المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية، مشيرًا إلى أن العقار المحلي توفّره وزارة الصحة ويجري توريده للمستشفيات والوحدات وصرفه بموجب إجراء تحليل للمريض وثبوت حاجته له.

وعن توافر المنتج المستورد داخل الصيدليات الخاصة بأسعار مرتفعة، أكد أن المديرية تشن حملات مستمرة من قبل إدارة التفتيش الصيدلي، وفي حال ورود شكوى يتمك تحرير محضر للصيدلية التي تجلب المستورد وطرحه في الأسواق وتوقيع عقوبات تصل إلى الإغلاق.

وفي السياق، فجر الدكتور سعيد شمعة، نقيب الصيادلة بالدقهلية، مفاجأة حول قيام الشركة المنتجة للعقار في مصر بتصديره إلى الخارج وعدم توفيره للصيدليات، ما أدى إلى حدوث أزمة كبيرة بالسوق المصري وحرمان المريض بالداخل.

وأضاف شمعة، أن أزمة نقص البنسلين تعاني منها كافة الصيدليات ولجأ بعض أصحاب الصيدليات والسلاسل الكبرى بجلبه من الخارج وطرحه، وهذا يعد مخالفة في ظل منع طرح الأدوية المستوردة، ولكن يلجأ الصيادلة لبيعه لمحاولة سد العجز الموجود في الأسواق والحاجة الماسة للمرضى.

وأشار نقيب الصيادلة إلى أن المريض بإمكانه الحصول على البنسيلين المحلي عن طريق صيدليات الشكاوى بفرع الشركة المصرية لتجارة الأدوية بموجب روشتة معتمدة وحديثة بسعر 7 جنيهات.

فيديو قد يعجبك: