مصاب بـ"الروضة" يروي تفاصيل دموية: "الإرهابيون بحثوا بين الجثث عن أحياء"
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
تفاصيل دموية عاشتها مئات الأسر بقرية الروضة بشمال سيناء، بعدما طالت يد الإرهاب الآثم بيتًا من بيوت الله، وأزهقت أرواح مئات المصلين.
محمد أحمد، أحد المصابين، شاب عشريني، أصيب برصاصة في كتفه اليمنى أفقدته الوعي، قبل أن يشاهد ساحة المسجد تتحول إلى بركة من الدماء.
يقول "محمد"، الذي يرقد في مستشفى الإسماعيلية العام: "ضربونا من الخلف، كنا نصطف أمام إمام المسجد، والذي قطعنا من أجل سماع خطبته عشرات الكيلو مترات، فأنا لست من أهالي القرية، ولكني حريص مع والدي وخالي على أداء صلاة الجمعة فيه، لروحانياته، وعذب كلام إمامه".
"فوجئنا بصوت انفجار بالخارج اتكومنا"، حاول الأب حماية ابنه، والابن أن يختبئ في حضن والده، أصيب الجميع بالذعر وصرخ الأطفال، مشهد عصيب، صرخات الفزع والدهشة والخوف ما زالت عالقة بأذني، لم يرحم الإرهابيون صغيرًا أو كبيرًا، لم يميز الإرهاب بين أحد، أراد إهلاك الجميع".
حكاية مصاب بـ"الروضة": "باتصل بأبويا وخالي محدش بيرد.. ياريتني استُشهدت معاهم"
"جثث ومصابون في جميع الأركان، ملثمون يطلقون الرصاص على من يقابلهم، وعلى مدار 15 دقيقة، يبحثون بين الجثث عن أحياء لتصفيتهم، بوجوههم المتخفية وملابسهم الميري، أطفال وكبار أصبحوا جثثًا هامدة، لم يمهلونا لطلب الاستغاثة، خرجوا مسرعين خوفًا من وصول قوات الجيش، سمعت أصوات نساء جاءت مهرولة إلى المسجد بحثًا عن ذويهن".
"أُغشي عليّ، فقدت وعيي ومعي والدي وخالي، أفقت داخل المستشفى العام، سألت أحد أقاربي عن والدي وخالي، ردّوا: "بخير"، 3 أيام منذ الجمعة وأنا أحاول الاتصال بهم ولا أحد يرد، أردت رؤيتهم والاطمئنان عليهم، قالوا هم في مستشفى بئر العبد، إلى أن علمت برحيلهم ظهر الأحد، ياريتني لحقت بهم".
فيديو قد يعجبك: