لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد غرقها مجددًا بالصرف.. "عطواني إدفو" تستغيث: كفانا مسكنات (صور)​

10:49 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران:

انفجر، أمس مجددًا، خط رئيسي للطرد، خاص بمحطة الصرف الصحي في قرية العطواني بإدفو، شمالي محافظة أسوان، الأمر الذي أدى إلى غرق عدد من شوارع القرية ومكتب البريد الرئيسي وعدد من المنازل والمحال، وانفجرت معه مجددًا مأساة يعيشها أهالي القرية منذ 4 سنوات.

عبدالكريم العطواني، وهو موجّه في التربية والتعليم بالمعاش، قال لـ"مصراوي": "خاطبنا كل الجهات وكل المسؤولين، وللأسف لا أحد يستجيب.. لم نعد نحتمل الروائح الكريهة، ووصل الأمر إلى حد انفجار كابل كهرباء، وبعد زيارة أخيرة من رئيس القرية أرسلت شركة مياه الشرب سيارة لشفط المياه من الشوارع حلاً مؤقتًا".

شبكة متهالكة

ومن جانبه، أرجع محمد زيدان سليم، الرئيس السابق لمجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالعطواني، الأزمة إلى تهالك شبكة الصرف في القرية، وقال إن مشروع الصرف الصحي بالقرية من أقدم مشروعات الصرف بأسوان كلها، إذ تم إنشاء محطة الصرف في القرية بالجهود الذاتية عن طريق جمعية تنمية المجتمع في العام 1997، بتمويل بلغ 2 مليون جنيه على سبيل المنحة من هيئة "دانيدا" الدانماركية, مضيفًا أن شركة مياه الشرب استلمت هذا المشروع في العام 2007, وأنه منذ ذلك الوقت وبرغم الزيادة السكانية لم يشهد المشروع أي توسعات أو صيانة، وحتى أصبحت الأزمة يومية وعلى مرأى ومسمع جميع المسؤولين، على حد قوله.

تعطيل للحياة اليومية

هذه التصريحات أكدها أيضًا الرئيس الحالي لجمعية تنمية المجتمع بالقرية، المهندس عبدالغني محمد عبدالغني، الذي قال لـ"مصراوي": "في كل مرة يحدث انفجار بمواسير الصرف تغرق شوارع القرية ويجبر التلاميذ على الغياب من مدارسهم، ولا يذهب الموظفون إلى أشغالهم, إلى أن تقوم شركة مياه الشرب بإرسال سيارات شفط وفرق إصلاح للكسر، وبعد فترة قصيرة تعود المشكلة مرة أخرى", مناشدًا المسؤولين التدخل وسرعة الحل الجذري للأزمة، قائلاً: "كفانا مسكنات".

وفي دلالة صريحة على ما تسببت فيه أزمة الصرف من تعطيل للحياة اليومية بالقرية، نُقلت مؤخرًا الوحدة الصحية التابعة للقرية من موقعها الذي غرق بالمياه إلى مقر جمعية تنمية المجتمع. وهنا قال الدكتور عبدالغفار الضيفي، مدير الإدارة الصحية بإدفو: "اضطررنا لنقل خدمات الوحدة الصحية بالعطواني إلى مقر الجمعية، تفاديًا لانتشار الأمراض والأوبئة، لكن ما فعلناه ليس بالحل السليم، فالجمعية غير مجهزة مثلما هو الحال بالوحدة الصحية، وهذا بالطبع يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للأهالي، وهذا كله بسبب مشكلة الصرف".

وعود تنتظر الاعتمادات

إلى ذلك، قال المهندس ياسر نصار، رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي في إدفو, إن الشركة تتعامل مع مشكلة الصرف في العطواني عبر 3 محاور؛ الأول منها التدخل السريع والعاجل لصيانة أي كسر أو انفجار يطرأ على خط الطرد، وهو أمر يحدث باستمرار للأسف بسبب سيارات النقل الثقيل التي تستوعب أحمالها شبكة الصرف الممتدة بالقرية.

وعن المحور الثاني من حل الأزمة، قال نصار: " هو حل جزئي للمشكلة عن طريق تغيير خط الطرد الرئيسي للمحطة بقطر 12 بوصة، مع توفير عدد 2 طلمبة رفع بقدرة 150 مترًا مكعبًا في الساعة"، مضيفًا أنهم بصدد البدء في هذا الحل فور توفير الاعتمادات المالية، التي رفع طلب بها إلى المسؤولين.

أما المحور الثالث، والمفترض أن يمثل الحل النهائي لأزمة الصرف بالعطواني، فإنه يتطلب إحلال وتجديد كامل لمحطة الصرف الصحي في القرية، وفق رئيس فرع شركة المياه، الذي أكد أن مشروع التجديد يتكلف 20 مليون جنيه، وأن البرلمانية منى شاكر قد تقدّمت بعرض في هذا الشأن إلى وزير الإسكان، مضيفًا: "ونحن في انتظار إدراج المشروع في القريب العاجل ضمن مشروعات الوزارة بأسوان"، لتبقى الأزمة قائمة رهينة المسكنات والحلول المؤقتة.

فيديو قد يعجبك: