لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أسماء والخرز".. قصة كفاح فتاة بورسعيدية بطلها طالب كفيف (صور)

04:07 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

بورسعيد - طارق الرفاعي:

داخل أحد أركان شقة بحي المناخ في محافظة بورسعيد، تجلس "إسراء" وسط مجموعة من المشغولات اليديوية المصنوعة من الخرز، وبجانبها أخويها الأكبر من ذوي الإعاقة، والأصغر كفيف، واللذين يتولى رعايتهما والدتهم ووالدهم الذي يعمل موظفًا في الجامعة.

الوظيفة الحكومية
"مصراوي" التقى مع "إسراء" 22 عامًا، التي غزت بمشغولاتها اليدوية، عدد من الأسواق التجارية المتخصصة في بيع الـ"هاند ميد"، وقالت: "أنا خريجة المعهد العالي للإدارة والحاسب الآلي، وعقب تخرجي رفضت انتظار الوظيفة الحكومية وفشلت في ايجاد وظيفة مناسبة بالقطاع الخاص، فاعتمدت على نفسي من خلال استغلال ما حباني الله به من نعمة التصميم الأعمال اليدوية ومشغولات الخرز، واستطعت بحمد الله خلال فترة قليلة أن أصنع اسمًا في سوق المشغولات اليديوية وأتفوق على المنتجات المستوردة من حيث الجودة والسعر".

مشغل في المنزل

وتابعت "إسراء" حديثها: "أقوم بتطوير المشغولات والتصميمات والخامات باستمرار بحيث تتواكب مع كلًا ما هو جديدة وأحدث الموديلات تبعًا لموضة كل عام، واعتمد على برامج الجرافيك في تصيم منتجاتي، والحمد لله لدي مشغل صغير في المنزل، حيث لم تعترض أسرتي على ذلك بل ساعدتني أمي على العمل وشاركتني التصميمات والتصنيع، وابتكار أشكال مختلفة، واستخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لمساعدة السيدات والفتيات على تعلم الخياطة".

أخيها الكفيف

واستطردت الفتاة البورسعيدية: "أخي الأكبر من ذوي الإعاقة، ويعاني من تأخر ذهني، ووالدي موظف في الجامعة، أمام أخي الأصغر "محمد" فهو كفيف، وطالب في الفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية بمحافظة دمياط، وعندما بدأ يسمع حديثنا وإشادة الناس بأعمالي أنا ووالدتي طلب منا أن نساعده في تعلم تصميم مشغولات يدوية من الخرز، وبعد عدة محاولات وبالصبر والإرادة التي لا يتمتلكها بعض الأصحاء، استطاع أن يصمم عدة تصميمات كان آخرها فانوس رمضان وأهداه لي ولوادلتي، وكنا نساعده في ذلك ونحن في قمة السعادة بسبب نظرة الفرح في عينيه التي لا ترى ما تصنعه يداه، فأخي محمد هو السر الحقيقي في نجاحي".

جودة وسعر

وأضافت إسراء أنها تتميز عن غيرها، باستخدام خامات ذات جودة عالية، بتصميمات حديثة وبأسعار أقل من النصف من مثيلتها في الأسواق سواء مصرية أو مستوردة، مشيرًة إلى أنها تستخدم أيضًا مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق منتجاتها ليس فقط في بورسعيد ولكن في عدة محافظات أخرى.

أختي كياني

بدأ "محمد" شقيق إسراء، حديثه قائلًا: "أختي جزء كبير من كياني وطموحي وحياتي، فهي من تذهب معي إلى الجامعة وتسجل المحاضرات وتذاكر معي وتساعدني في حفظ القرآن، كما أنها ووالدتي من ساعداني في تعلم المشغولات اليدوية من الخرز بالرغم أنني كفيف، وبحلم أسمع عنها أنها أنجح واحدة في العالم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان