فقط في كفر الشيخ.. جلسة علاج البخار بـ"غلاية شاي" والضحية طفلة

كفر الشيخ - إسلام عمار:

على أحد أسرٌة العناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ العام، ترقد الطفلة "روميساء محمد عبدالهادي السيد علي الكيلاني"، 9 أشهر، من قرية الكفر الشرقي، التابعة لمركز الحامول، تعاني الآلام بسبب إهمال إحدى الممرضات، بمستشفى الحامول المركزي، أثناء تلقيها جلسة بخار ماء بهذا المستشفى.

"ريهام عبدالعاطى محمد"، ربة منزل، تقيم بقرية الكفر الشرقى، التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، ووالدة الطفلة، تروي تفاصيل الواقعة لـ"مصراوى"، قائلة:"توجهت بابنتى إلى مستشفى الحامول المركزي وتعاني من دور برد شديد، أدى إلى وجود ضيق في التنفس، وجرى حجزها بقسم الأطفال بالمستشفى، وفي صبيحة، أمس الأحد، فحصتها طبيبة متخصصة.

وأضافت:"أن هذه الطبيبة، أمرت إحدى الممرضات، بإجراء جلسة بخار لها، ففوجئت بتلك الممرضة، تحضر "سخان شاي"، ووجهت بخاره تجاه وجه طفلتي، فلحظتُ إحمرار شديد بوجهها، فقلت لها البنت وشها احمٌر، فردت علي قائلة (اسكتى أنتي هتعلميني شغلي)".

وتابعت: "كل هذا وطفلتي تصرخ من هذا البخار، فاكتشفت ازدياد الإحمرار في وجهها حتى ذهبت مسرعة لأبحث عن طبيبة الأطفال المختصة، لأشكو لها من هذا الأمر، لأنني بصراحة عمري ما شفت علاج بـ(سخان شاي)، ولسوء الحظ لم أعثر عليها، وتوجهت إلى مدير المستشفى، ولم أعثر عليه هو الآخر، حتى استغثت بأهلي لينقذوا طفلتي، مما حدث لها".

وأكد محمد عبدالعاطي محمد عبدالرحيم، مدرس لغة عربية، وخال الطفلة المجني عليها، أنه تقدم ببلاغ للشرطة، حمل رقم 31944 لسنة 2017 جنح مركز شرطة الحامول، متهمًا الممرضة التي أجرت جلسة البخار للطفلة بـ"سخان شاى"، وتدعى "سهام م.ع"، بالتسبب في إصابة الطفلة بحروق فى وجهها، نتيجة الإهمال الطبى، مقررًا في البلاغ بما صرحت به شقيقته والدة الطفلة.

على الجانب الآخر، قال الدكتور إيهاب السعيد، مدير عام مستشفى الحامول المركزي بكفر الشيخ، إن واقعة الطفلة المذكورة، حدثت بالفعل داخل المستشفى، نتيجة إهمال الممرضة، وعقب تواصل أسرة الطفلة مع الإدارة، جرى فحص الطفلة طبيًا، وتبين إصابتها بحروق سطحية من الدرجة الأولى وحروق في أماكن أخرى بالوجه سطحية أيضًا من الدرجة الثالثة، وحاليًا الطفلة حالتها مستقرة.

وأكد مدير عام مستشفى الحامول المركزي، في تصريحات خاصة لـ"مصراوى"، أن الطفلة "روميساء"، جرى تحويلها لقسم العناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ العام، لأتمام علاجها بهذا القسم، لمعاناتها بمرض ثقب بالقلب، وليس بسبب الحروق، موضحًا أن هذه الطفلة تعاني من هذا المرض بالقلب، ودائمة التردد بسبب ذلك على مستشفى الحامول، لتتلقى العلاج اللازم.

وأشار إلى أنه قرر إحالة طاقم العمل بقسم الأطفال المستشفى من أطباء ومشرفين وممرضات المسئولين عن العمل في النوبتجية التي حدثت فيها الواقعة إلى الشؤون القانونية بالمستشفى، للتحقيق معهم، بشأن هذا الأمر، بسبب نفي كل منهم الواقعة عن نفسه وتبادل الممرضة، ووالدة الطفلة الاتهامات وإلقاء مسؤولية ماحدث للطفلة على بعضهما.