لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقبلت أسرته عزاؤه.. "ناقل جنود أكتوبر" عاد بعد 43 يوما

04:15 م الجمعة 06 أكتوبر 2017

أسيوط – أسامة صديق:

تذخر محافظة أسيوط بالمحاربين، الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973، ومنهم من أُطلق اسمه على شوارع رئيسية بالمحافظة، لتخليد أسمائهم واعترافًا من الدولة ببطولاتهم، إلا أن كثيرين لم يلقوا التكريم اللائق ولم تتردد أسماؤهم في وسائل الإعلام عقب انتهاء الحرب.

ففي قرية النزلة المستجدة بمركز ساحل سليم، قال "مرزوق عبدالغني"، المدير بالتربية والتعليم بالمعاش لـ"مصراوي"، إنه تمكن من الهرب من الأسر من قبل العدو الإسرائيلي، في معركة النصر عام 1973، ثم عاود القتال والانخراط في المعركة، وتم إبلاغ ذويه بخبر استشهاده إلا أنهم فوجئوا به يطرق باب منزله بعد مرور 43 يومًا من انقطاع أخباره وخبر استشهاده في الحرب.

وأضاف: "كانت مهمتي في حرب أكتوبر، نقل الجنود من الوحدة 9015 بالجيش الثالث، إلى أرض المعركة بقناة السويس، وفي صباح يوم السادس من أكتوبر شاهدنا القيادات العسكرية بملابس دون رتب، فتوقعت أن وقت الإجهاز على العدو قد حان، وبالفعل صدرت الأوامر وتحركنا صوب العدو وجميعنا لا يحمل في عقله إلا النصر أو الشهادة، فرغم تطاير الشرر والشظايا من القنابل إلا أن ذلك لم يثنيني عن نقل الجنود مع زملائي عبر سيارات حربية، تحت غطاء من الطائرات المصرية، وأصبت فعلًا بشظايا قنبلة، وفوجئنا بقوة عسكرية من العدو الإسرائيلي ووقعنا في الأسر، ومن الله علينا بقوة من الجيش المصري التي انهالت على تلك القوة الغاشمة ضربًا بالذخيرة الحية، وتمكنا من الفرار رغم إصابتنا وتردد أنباء عن استشهادنا، ووصلنا لمقر الكتيبة بعد عناء شديد وسط أصوات الطلقات النارية والقذائف التي تسقط حولنا".

ورغم وصولنا للكتيبة إلا أن خبر استشهادي، وصل إلى قريتي التي حزنت كثيرًا، وتقبل أهلي العزاء في، وبعد مرور 43 يومًا وانتهاء الحرب بالنصر، عدت إلى قريتي، وإذا بي أجد ذهولًا من الجميع، ولم أكن أتخيل أن أسرتي اعتبرتني شهيدًا وتقبلت العزاء، فلم يكن هناك أي وسيلة تواصل مع الأسرة لظروف الحرب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان