لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"عصفور" قدم له الإسرائيليون التحية العسكرية.. والجيش المصري شك فيه

01:24 م الجمعة 06 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

لا تخلو قصص بطولات الجنود المصريين في حرب أكتوبر 1973، من الغرابة التي تصل أحيانًا إلى حد الكوميديا، ومنها قصة المقاتل المصري الذي أنقذه شكله الشبيه بالأجانب، من الوقوع في أسر الإسرائيلين، وبعدها ألقى الجيش المصري، القبض عليه باعتباره جاسوس، حتى تأكدوا من هويته.

اللواء مهندس "محمد عصفور"، أحد أبناء محافظة المنوفية، تخرج في الكلية الحربية، عام 1971، والتحق بالجيش الثالث، في سلاح الدفاع الجوي "رادار"، ليسطر قصة جديدة في كفاح المصريين لاسترداد الأرض.

قال عصفور عن دوره في حرب أكتوبر، وكان وقتها نقيب مهندس في سلاح الرادار، إنه فور تخرجه التحق بالجيش، وكان هناك استعداد للحرب، مؤكدًا أنه كان مكلف بمهمة معينة ضمن تكليفات الوحدة الملتحق بها وهي خلق حقل راداري مفاجئ للعدو، لأن طيران العدو في أول طلعة جوية له يستهدف الرادار أولًا، فيحيد سلاحي الطيران والصواريخ.

وأضاف، أنهم أخذوا وقتًا قياسيًا في التدريب، على مثل هذه المهام من 90 دقيقة إلى 17 دقيقة، لتنفيذ المهمة الواحدة، بفضل الجنود الأبطال الذين قضوا 7 سنوات في التدريب بدلًا من سنة واحدة في الخدمة، وكان من ضمنهم أساتذة جامعات ومهندسين وغيرهم.

وعن يوم حرب أكتوبر، قال عصفور: "إن يوم السادس من أكتوبر كان يومًا للعزة والكرامة، حيث كانت التدريبات شاقة وتم إعداد الوحدة للقتال، وبدأت الحرب، وعبرنا القناة ورفعنا العلم المصري على سيناء، وكان هتاف الجميع بالنصر، والتهليل وتم عبور خط برليف، مؤكدًا أنه كان في ذلك الوقت بين منطقتي الأدبية والسويس ومعه مجموعة من الجنود، كانوا يستقلون سيارة، قام العدو بإصابتها، وأمرت الجنود بالانتشار والتفرق حتى لا يتم استهدافنا بسهولة ودخلت في زاوية من غرف الصيادين ومرت أمامي دبابات العدو فتثبت في مكاني ولم يرون".

وأضاف: "أنه حل الظلام واقتربت الساعة من الثانية صباحًا، ورأيت مجموعة من دبابات العدو، وكان أمامي خيارين، أولهما أن يتم أسري أو أن يتم ضربي بالرصاص أو الدهس بدبابات العدو، إلا أني قررت النهوض، وقلت مين هناك دون خوف أو تفكير، وكان شعري طويلًا ومظهري يدل أنني من الجيش الإسرائيلي، فإذا بهم يعظمون لي بالتحية العسكرية، ويتركوني ويمضون في طريقهم".

وتابع، أنه فور عودته إلى السويس، ألقي القبض عليه من قِبل الجيش المصري، و"ظنوا أنني من الجيش الإسرائيلي، وظللت فترة طويلة حتى تم التأكد من هويتي المصرية".

وأضاف: "أن يوم الحرب كان يومًا مشهودًا فوجئنا بقواتنا الجوية والمدفعية، تضرب حصون العدو وتم عبور القناة وسط أغاني الجنود وتهليلهم وكانت صواريخنا تسقط طائرات العدو إلى أن نفذ رصيدنا من الصواريخ الأرض جو، ودخل العدو إلى جو المعركة وتم القضاء عليهم وفي منتصف النهار تقدمت القوات الإسرائيلية نحو السويس وقمنا بتأمين الأجهزة وتحركنا لإنقاذ قوات الثغرة فقد كان الجندي المصري خير أجناد الأرض والبطل الحقيقي فلا كل معركة هم الشهداء والجرحى".

فيديو قد يعجبك: