لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هالة" تذبح حماتها وهي نائمة: "طعنتني في شرفي"

04:38 م الأحد 29 أكتوبر 2017

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

تسببت جريمة ربة منزل شابة ذبحت حماتها أثناء نومها، في إشعال الفتنة بمدينة وادي النطرون، بمحافظة البحيرة، بعد أن ثارت شكوك أهالي المدينة في بادئ الأمر تجاه أفراد العمالة الوافدة المقيمين، وأشارت أصابع الاتهام نحوهم، قبل أن تكشف المباحث الحقيقة.

وفور اكتشاف الجريمة وقبل التحقيقات، ظهرت موجة غضب عارمة تجاه العمال المغتربين الوافدين للمدينة، وتعالت بعض الأصوات مطالبةً بطردهم وتتهمهم بمسؤوليتهم عن تفشي الجرائم والسرقات وتجارة المخدرات، ووصل الأمر إلى لجوء البعض لاستيقافهم بالشوارع، ومطالبتهم بإبراز هويتهم الشخصية.

وانتقد إيهاب، تعجل أهالي وادي النطرون في اتهام المغتربين وقال: "الناس كلها بقت ظباط مباحث دلوقتي وبتلم بطايق الوافدين.. رغم إن أغلبهم ناس عايشين في وسطنا من زمان وعارفينهم كويس.. أنا شايف إن الخطر الحقيقي هو ابن البلد المستهتر بتاع البرشام والبودرة".

فيما قال عزمي الدمرداش: "الناس كانت معذورة لما اتهمت الوافدين لأننا لم نسمع عن هذه الجرائم من قبل، أناشد جميع من يمتلكون الشقق والمنازل إخطار الأمن بالساكن المغترب حتي يكون تحت أعينهم، وادي النطرون أصبحت ملجأ آمنًا للجريمة والإرهاب، وكل يوم نناشد الحكومة.. ولا حياة لمن تنادي إلابعد حدوث كارثة".

وقال عادل الدومي: "لابد أن تتحرك الجهات المسؤولة فى وادى النطرون لضبط العمالة الموسمية وتحديد هويتهم بعد أن أصبح انتشار الجريمة فى المدينة واضحًا، فيجب فحص حالة كل عامل جنائيًا وعدم السماح له بالتواجد والعمل دون ترخيص، حتى يعلم الخارجون عن القانون أنه ليس لهم مكان بوادى النطرون، وفي نفس الوقت يتمتع العاملون بحمايه قانونية، فلا يتم اتهامهم بالباطل في كل جريمة تحدث، ولا يتم اعتراضهم وترحيلهم بذنب البحث عن لقمة العيش".

وما إن أعلنت الأجهزة الأمنية عن الفاعل الحقيقي للجريمة حتى كادت تثار فتنة أخرى نظرًا للطبيعة القبائلية للمدينة، ولعل هذا ما دفع مديري بعض صفحات التواصل الاجتماعي إلى مطالبة الأهالي بعد الخوض في تفاصيل القضية وترك الأمر للعدالة والقضاء.

وكتب محمد رجب، مسؤول بإحدى الصفحات: "تقديرًا لمشاعر الأهل ومراعاة أننا أبناء بلد واحد، وأن خطأ شخص ﻻ تتحمله عائلة، وحفاظًا على الترابط بين عائلات وادى النطرون، واحترامًا للعادات والتقاليد، قررنا عدم السماح بنشر أي منشور يخص قضية القتل المثارة على الساحة النطرونية، وتذكروا دائمًا أننا كلنا خطاؤون ومن تتبع عورات الناس تتبع الله عوراته".

ترجع الواقعة إلى بلاغ من الأهالي بالعثور على سيدة تدعى "خديجة.م.م" 54 عامًا، مقتولة بمنزلها بحى الشرق بمدينة وادي النطرون، وبها آثار جرح عميق بالرقبة وجروح طعنية وقطعية بالرأس والساقين، وقطع بالأذن اليسرى.

وبعد أن أشارت أصابع اتهام الأهالي إلى العمالة الوافدة للعمل في الأنشطة الاستثمارية بالمدينة، جاءت تحريات المباحث لتكشف المفاجأة، فتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة نجل المجني عليها "هالة.ع.ع" 32 عامًا، ربة منزل، بسب خلافات أسرية بينهما.

جرى ضبط المتهمة والسلاح المستخدم، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة وتعديها على المجني عليها بسكين، وضربها على رأسها أثناء نومها حتى فارقت الحياة، وذلك بسبب خلافات أسرية بينهما، زادت حدتها بسبب تدخل المجنى عليها فى حياتها الزوجية، والتشهير بها بسوء السمعة والسلوك.

تحرر المحضر رقم 2359 إدارى مركز وادي النطرون لسنة 2017، وجار العرض على النيابة العامة.

فيديو قد يعجبك: