إعلان

"وصمة عار في الجبين".. حملة شعبية لمواجهة المتسولين في قنا (صور)

04:04 م الأحد 29 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قنا - عبدالرحمن القرشي:

"وصمة عار في جبين قنا".. هكذا وصف أهالي المحافظة، ظاهرة التسول في المحافظة، بمراكزها التسعة، في الوقت الذي يكاد لا تخلو فيه إشارة مرور أو ميدان أو شارع فيها، من عشرات المتسولين؛ خاصة في مدينة البندر الرئيسية التي حصلت على شهادة "الأيزو" في النظافة والجمال الحضاري والبيئي، وسط غياب دور مكافحة تلك الظاهرة من الأجهزة الأمنية أو معالجتها من قبل مديرية التضامن الاجتماعي.

الظاهرة دفعت عددًا من الأهالي، للاعتقاد بأن الأجهزة التنفيذية والأمنية في المحافظة، منحت رخصة ضمينة للتسول بالمحافظة.

التسول وظيفة

وقال حسين آدم، أحد أهالي منطقة السيد عبدالرحيم القنائي، إن المنطقة تحولت لميدان للتسول رغم كونها الواجهة الرئيسية لمحافظة قنا؛ فيوميًا قطار السابعة يستقله أكثر 30 متسولًا يأتون للتسول بميدان القنائي، ما بات واجهة سيئة للمحافظة والميدان.

وأضاف صبري عربي، صاحب مطعم بمدينة قنا، أن أعداد كبيرة من الأطفال المتسولين، يأتون إليه يوميًا، وبحوزة كل واحد فيهم أكثر من 150 جنيهًا "فكة"، لتصحيحها منه في نهاية اليوم، ما يشير إلى أن التسول بات مهنة مربحة لمختلف الأعمار.

وقال عربي، إن بعض أصحاب المطاعم، يقدمون وجبات للمتسولين نظير الحصول على الفكة، وتصحيحها لهم، في ظل ما يعانوه من نقص في الفكة المعدنية.

وطالب ياسر الشريف، من أهالي قنا، الأجهزة الأمنية بفحص المتسولات والمتسولين، الذين يسرحون أطفالًا للتسول، جنائيًا والتعرف عن صحيفتهم الجنائية لاحتمالية تورطهم في قضايا خطف الأطفال، خاصة في ظل مئات المحاضر التي أبلغت عن أطفال مختطفين من مختلف الأعمار.

أما علي الجبلاوي، أحد سكان منطقة "الشئون"، قال إن بعض المتسولات تتخذ من التسول غطاء للدعارة، خاصة في منطقة "الشئون" ومساكن الطلبة الجامعيين من خلال طرق الأبواب ليلًا وعرض الرذيلة على الطلاب، الأمر الذي بات يشكل آفة مكتملة الأركان.

وأشار الشيخ محمد الطراوي - وكيل وزارة الأوقاف بقنا، إلى أنه لا يجوز توزيع زكاة المال على المتسولين بالشوارع، لأن هناك مصارف زكاة شرعية ومستشفيات حكومية كبرى تستحق أن تصرف بها زكاة المال، بدلًا من أن تضيع هباء منثورًا على من هم مشكوك في احتياجهم للصدقات والزكاة.

تسول بالإكراه

وقال الدكتور أسامة عبده، أستاذ علم الاجتماع، إن أحد اسوأ أنواع التسول بقنا، ظهر هذا العام في محافظة قنا، وكان عبارة عن التسول بالإكراه من المارة، ويقوم المتسولون باعتراض المارة لطلب المال، وفي حال الرفض يعتدي المتسول على المارة أو يطاردهم أو يسبهم.

وطالب أسامة، بضرورة تطهير شوارع محافظة قنا، من المضطربين نفسيًا، سواء كانوا متسولين أو غير متسولين لأن مكانهم الطبيعي مستشفى الأمراض النفسية.

وأضاف رياض وليد، ولي أمر طالبة بالمرحلة الثانوية، إن ابنته تعرضت للضرب في الشارع من قِبل متسول، لم يجد معها فكة، فاعتدى عليها بالضرب وحين أقدم على تقديم بلاغ ضده، منعه أقارب المتسول، لكونه مختل عقليًا.

المكافحة الشعبية

وفي مبادرة منهم، قرر عدد من أهالي مركز نقادة بغرب قنا، تدشين حملة شعبية لتطهير مركز نقادة من التسول، من خلال تسليم أي متسول يجدونه في الشارع، أو يقوم بطرق الأبواب للأجهزة الأمنية، وتعلقوا لافتات بذلك على شوارع المدينة.

وقال عيد الخطاري، أحد منسقي المبادرة، إن التسول بات أمرًا مزعجًا، لما يصاحبه من تجاوزات أخلاقية علاوة على كون أغلب المتسولين من الوافدين من خارج المحافظة أو المركز، "فقررنا تسليم أي متسول للأجهزة الأمنية".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان