إعلان

بالصور.. قلة عدد وروائح كريهة وانقطاع كهرباء.. أزمات تحاصر ثلاجات الموتى بسوهاج

05:04 م الأربعاء 25 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبد الواحد:

تعاني ثلاجات حفظ الموتى بمختلف مستشفيات محافظة سوهاج، العامة والمركزية، من عدة مشكلات، وهو ما جعل العديد يطلق عليها "قبور فوق الأرض" بسبب ما تشهده من إهمال شديد من جانب المسئولين، فحالها أشد سوءًا من حال المستشفيات الحكومية الملحقة بها..

"قلة العدد والروائح الكريهة وانقطاع الكهرباء".. أزمات ثلاث تعانيها ثلاجات حفظ الموتى بسوهاج، وجميعها تنتهي في الغالب برحلة عذاب لأسر المتوفين.

"العشوائية" وحدها لها الكلمة العليا في مشارح سوهاج، لا سيما مع الدعم المالي المحدود الذي حوّلها لمرتع للفوضى، ورغم أن قطار التطوير وصل متأخرًا لمبان مستشفيات المحافظة، غير أن هذا القطار لم يقف لحظة بمحطة "ثلاجات الموتى" التي أصبحت في حالة يرثى لها.

وتعمل تلك الثلاجات دون عمال متخصصين يعرفون كيفية التعامل مع الميت أو حرمته، حيث يتولى مسؤولية المشرحة أي عامل بقسم من أقسام المستشفى ويشرف عليه معاون الأمن الإداري بالمستشفى، وذلك دون أي تجهيزات طبية إطلاقًا، ويكون همه الأساسي هو تسلم الجثة من سيارة الإسعاف وإيداعها داخل الثلاجة المتهالكة غالب الأحيان، ثم إغلاق باب المشرحة.

وتُغلق غرف الثلاجات بمستشفيات سوهاج المختلفة، بباب خشبي، وبمجرد أن يُفتح تصطدم بالرائحة الكريهة، لتجد "مصاطب" كبيرة مزودة بحنفيات مياه، وثلاجات كبيرة تحتوي على أرفف يوضع عليها الموتى، ويلاحظ تهالك أرضياتها ووجود بعض القطن والشاش الملطخ بالدماء، كما أنها تحتوي على مجاري مائية لطرد مياه الغسيل إلى الصرف الصحي.

وتعد مشرحة مستشفى جهينة المركزي أسوأ حالاً بين مشارح مستشفيات سوهاج، كونها مشيدة بالطوب الأبيض البلوك، ومسقوفة بسقف عشوائي، خاصة بعد نقلها لمستشفى حميات جهينة بالقرب من مدخل الصحراوي الغربي، وهو ما يجعل جثث الموتى في وضع غير آمن، ثم تأتي بعد ذلك مشرحة مستشفى المنشأة المركزي.

وقد زار فريق من النيابة الإدارية بسوهاج، منذ عدة أشهر، مستشفى المنشأة لمعاينة وفحص جميع أقسامها، ورصد جميع المخالفات بها بعد شكوى الأهالي من تردي الخدمات الصحية، وعدم تواجد الأطباء وأطقم التمريض، فضلاً عن إغلاق بعض الأقسام.

وكشفت المعاينة وجود ثلاجتين داخل حجرة متهالكة وغير نظيفة، الأولى معطلة تمامًا ولا تعمل، وعدم كفاءة الثلاجة الثانية ووجود ملابس موتى ملقاة علي الأرض بها بقع دماء كبيرة، وكذلك وجود فضلات حيوانات قارضة "فئران" سواء داخل الغرفة أو داخل الثلاجة ذاتها.

ثم تأتي مشرحة مستشفى دار السلام في المركز الثالث من حيث الإهمال وسوء حالة الثلاجة، ثم مشرحة مستشفى ساقلته المركزي.

وفي السياق، أفاد مصدر مسئول بمديرية الصحة بسوهاج، رفض ذكر اسمه، أن عدد ثلاجات حفظ الموتى على مستوى محافظة سوهاج 21 ثلاجة، تحتوي على 67 درجًا فقط، لافتا إلى خلو معهد الأورام والمستشفى العسكري من مشارح رغم وجود ثلاجات حفظ موتى بهما، وهو ما يسبب نقل الجثة لمشرحة مستشفى أخرى للتشريح.

من جانبها، قالت الدكتورة رفيدة سلطان، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، إنه يوجد بالمحافظة 6 مستشفيات تجري بها أعمال التطوير والإنشاءات الحديثة، مضيفة أن ثلاجات حفظ الموتى بهذه المستشفيات تحتاج لتطوير بالفعل، مؤكدة على تطويرها فور الانتهاء من تسليم المبنى للمديرية.

وأضافت أن ثلاجات حفظ الموتى بكافة مستشفيات المحافظة بمختلف أنواعها تحتاج لتطوير وصيانة، مشيرة إلى أنه من المفترض أن تكون مزوّدة بمولدات كهرباء لتعمل الثلاجات وقت انقطاع التيار، وحتى لا تتأثر الجثث داخلها.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان