لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنابيب القمامة.. تجربة أوروبية تسعى بورسعيد لنشرها ويخشى المواطنون سلبياتها (صور)

05:40 م الإثنين 16 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمنظومة جديدة للنظافة، طُبقت مؤخرًا في عدد من عقارات محافظة بورسعيد، تعتمد على تثبيت أنبابيب تشبه تلك التي تركب لصرف الأدخنة، توضع بطول العقارات، وتوصل بصناديق جمع، ما يسهل على السكان التخلص من القمامة بشكل دوري وغير مرهق.

منظومة أوروبية

"مصراوي" انتقل إلى منطقة الطاقة الشمسية في حي الزهور، حيث بدأ تطبيق المنظومة الجديدة، والتقى المهندس كامل أبو زهرة، السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، الذي قال في تصريح لـ "مصراوي" اليوم، إن هذه المنظومة مستوحاة من أحد أساليب جمع القمامة في المجتمعات الأوروبية، وأن تطبيقها في المحافظة يجرى على سبيل التجربة تمهيدًا لتعميمها على أحياء بورسعيد بشكل كامل.

أشار أبو زهرة أيضًا إلى أن المنظومة الجديدة توفر جهد المواطنين في جمع القمامة والتخلص منها، إذ لا يطالب الساكن إلا بأن يلقي القمامة التي يريد التخلص منها من فتحة الأنبوب في الطابق الخاص به، لتسقط إلى صندوق يوضع أسفل الأنبوب، ويبدأ لاحقًا دور عمال النظافة في تفريغ محتويات الصندوق بشكل دوري.

المستهدف 500 عقار

ومن جانبه، قال المحافظ اللواء عادل الغضبان إن المرحلة الأولى من تنفيذ منظومة القمامة الجديدة تشمل تركيب أنابيب بـ 500 عقار بأحياء المحافظة ومدينة بورفؤاد، وأن 3 من هذه الأنابيب بدأ المواطنون في منطقة الطاقة الشمسية بحي الزهور في استخدامها على سبيل التجربة، تمهيدًا لتعميم القكرة بمختلف المناطق.

وأوضح المحافظ أن المنظومة الجديدة توفر الوقت والجهد والعمالة إلى جانب المال، مشيرًا إلى أن المحافظة تتحمل 4.5 مليون جنيه شهريًا في منظومة النظافة.

إلى ذلك، لفت المحافظ إلى أن الفتر الأخيرة الماضية شهدت دفعًا بمعدات جديدة إلى منظومة التخلص من القمامة، إلى جانب التوقيع مع 34 شركة نظافة جديدة للارتقاء بالمستوى الصحي لشوارع وطرقات المدينة.

المواطنون ينتظرون

أما أهالي منطقة الطاقة الشمسية فكانوا أقل حماسًا من المسؤولين، إذ قالت "أم محمد" ربة منزل: "الفكرة جيدة جدًا وستوفر علينا مشقة حمل القمامة والنزول بها إلى الشارع بحثًا عن صندوق لإلقائها فيه، إلا أن من يضمن أن تلك القمامة لن تتراكم في صناديقها ومن سيتولى تنظيف هذه الأنابيب حتى لا تجمع القطط والكلاب والحشرات حولها وتنتشر منها الروائح الكريهة؟".

ويرى "مصطفى حسني"، أن هذه التجربة تعد تفكيرًا خارج الصندوق، لكنه أيضًا ينصح بالتروي في الترويج لعبقرية الفكرة ونجاعتها، ويقول: "عليهم الانتظار حتى تثبت المنظومة نجاحها أولاً، أما مجرد الاكتفاء بالتصوير والمشاهدة وإعلان النجاح مبكرًا فهو أمر متسرع".

فيديو قد يعجبك: