لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - دير "بياض العرب".. شاهد على رحلة العائلة المقدسة في مصر

11:54 ص الأربعاء 11 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بني سويف ــ (مصراوي):

على مسافة 3 كيلو مترات من مدينة بني سويف، يقف دير السيدة العذراء ببياض العرب، شرق النيل، طوال 5 قرون مضت، هي عمر الدير الأثري، شاهدًا على رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث ظل طوال تلك الفترة مقصدًا للمسلمين قبل المسيحيين، خاصة في فترة الاحتفالات بالأعياد، حيث تتزاحم العائلات على دخوله، أطفالاً وشباباً، للاستمتاع بالأجواء الروحانية، ومنظر النيل والأشجار والنخيل الذي يملأ المكان.

تاريخ الدير يرويه القمص فانوس القمص متياس، كاهن كنيسة دير السيدة العذراء، قائلاً: "يرجع بناء الدير إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ويقع في المنطقة نفسها التي شهدت مرور العائلة المقدسة عليه في رحلتها إلى جنوب مصر، وتحتوى كنيسة الدير على مذبحين للسيدة العذراء والقديسة دميانة، ومذبح متنقل".

وأضاف "متياس": "عرف الدير منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم باعتباره مركزاً لتجمع العائلات المسيحية ببني سويف والمحافظات المجاورة، لقضاء أسبوعي صوم العذراء"، موضحًا: "الدير يُعد متنفسًا للمسيحيين بالمحافظة والمحافظات المجاورة، سواء على مستوى الأسر أو مستوى المؤتمرات الكنسية، فموقعه القريب من مدينة بني سويف، وعلى النيل مباشرة، جعله محطة رئيسية لتنزه الأسر بتكلفة بسيطة، بالإضافة إلى كونه مجهزًا لاستقبال المؤتمرات الكنسية المجمعة".

وأشار كاهن الكنيسة إلى أن الدير يتمتع بمكان للخلوة، حيث يكتظ بعشرات الآلاف من المسيحيين طوال فترة صوم السيدة العذراء، ولا يخلو من المؤتمرات أو اللقاءات أو الفسح لكثير من الأسر يوميًا، كما شهد الدير نقلة كبيرة في عهد نيافة الحبر الجليل، الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، حيث تم ترميم الكنيسة، وتكييفها، وتطوير جميع المنشآت الموجودة بها، وبناء سور بطول الدير لحمايته، وتزويده بحمامين للسباحة، أحدهما للشباب والثاني للفتيات".

الناشط القبطي نبيل حنا قال: "في بداية شهر أغسطس من كل عام يستقبل الأقباط عيد العذراء مريم، وينتهي في منتصف الشهر، فيما يطلق عليه الليلة الكبيرة، وهو الاحتفال الوحيد من نوعه على مستوى العالم، لأن سببه هو مسيرة السيدة العذراء من فلسطين، وصولاً إلى مصر، أثناء محاولتها الاختفاء من أعداء ابنها، ولا يحتفل مسيحيو بني سويف وحدهم بهذه المناسبة، لكن يشاركهم فيها أبناء محافظات الصعيد الأخرى، سواء المسيحيون أو المسلمون، ليصبح احتفالاً شاملاً لجميع المصريين، فهى مناسبة لتأكيد أن بلدهم كان حصن الأمان لستنا مريم، كما يسميها أهالي الصعيد".

وقال جرجس وهيب الناشط القبطي: "بعد مباركة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لأيقونة رحلة العائلة المقدسة لمصر، ووضعها على خريطة السياحة العالمية، ننتظر زيارة الوفود الأجنبية للدير لرفع النشاط السياحي بالمحافظة، وجذب المزيد منهم، حيث أن الدير حاليًا يشهد الآلاف من الرحلات سنويًا إلا أن الرحلات الخارجية تعم بالفائدة على الوطن.

المهندس أحمد محسن سليم، أضاف أن الدير الواقع شرق النيل يعد مقصدًا لآلاف المسلمين والمسيحين يوميًا وبخاصة خلال فترة الصوم: "ففي أغسطس من كل عام تتجمّع الأسر المصرية لتتوجه إلى الدير، بغرض الاحتفال بمولد العدرا، والاستمتاع بالجو الجميل والنيل، بالإضافة إلى المشاركة في الاحتفالات، وتهنئة المسيحيين الذين يقدمون لنا الهدايا التذكارية والأطعمة، تعبيرًا عن المحبة التي تربطنا، وفي هذا اليوم نستمتع بالتنزه في النيل عن طريق المراكب".

فيديو قد يعجبك: