إعلان

"مأساة عم أحمد".. عايش في استقبال مستشفى ولا يجد دار مسنين ترعاه

03:25 م الأحد 01 أكتوبر 2017

مأساة عم أحمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

"عاوزكم تودوني دار مسنين".. كانت الجملة الأكثر وضوحًا وسط مجموعة من الكلمات المتفرقة، التي تمتم بها "عم أحمد"، وخرجت منه بصعوبة، مجموعة من الكلمات صارعت هزال جسده المتعب، فوق أحد أسرة قسم الاستقبال بمستشفى دمنهور التعليمي.

5 أشهر مرت منذ المرة الأولى التي دخل فيها عم أحمد المستشفى، ولم يغادرها حتى الآن، وخلالها لم يبادره أحد من أقاربه بالزيارة أو السؤال، الجميع بالمستشفى يتعاطفون معه ويعاملونه بشكل جيد، لكنه يبحث الآن عن مكان ملائم يرتاح فيه، ويقضي به ما تبقى من عمره.

يقول السيد الرفاعي، أحد العاملين في المستشفى: "عم أحمد موجود من شهور في المستشفى العام، أهله اتخلوا عنه ومحدش بيسأل فيه بالرغم من إنه من إحدى العائلات المعروفة في دمنهور، صادر له قرار من النيابة بإيداعه دار للمسنين، لكن الدار لم تقبله لعدم وجود أحد من أقاربه للتوقيع على إقرار الحالة الصحية، ومتابعته ورعايته بالزيارة مرتين على الأقل خلال الشهر".

وأضاف هشام عبدالدايم، من العاملين في مستشفى دمنهور العام: "أنا أعرف عم أحمد كان بيسافر معايا زمان في قطار الإسكندرية وهو مرتاح ماديًا، وكان عنده بيت قديم عند بوابة "سيدي عدس" على مساحة كبيرة جدًا، كان بيحكي دائمًا عن أولاد اخوته واخواته وإنهم عاوزين يحجروا عليه وياخدو منه أمواله".

وقالت سمر طه، أحد المتابعين لحالة "عم أحمد": "إدارة المستشفى اهتمت بعم أحمد، ووفرت له غرفة، وتقدم له أفضل سبل الرعاية، لكن عم أحمد يحتاج لدار رعاية مسنين يعيش فيها:، مضيفًا أننا نتمنى أن تصدر محافظ البحيرة قرارًا مباشرًا بإيداعه دار المسنين، لأن وجوده في المستشفى حالة استثنائية.

أحد العاملين بالمستشفى، رفض ذكر اسمه، قال إن فتاتين حاولتا أخذ توقيع "عم أحمد" على بعض الأوراق منذ أيام، إلا أن العاملين تصدوا لهما، واقتادوهما إلى نقطة شرطة المستشفى.

وقالت ريهام محمد، مسؤول الاستقبال في مستشفى دمنهور، إن عم أحمد، أرمل، ولا يعول، وتنحصر مشاكله الصحية في أمراض الشيخوخة العادية، لكنه يحتاج فقط إلى عناية ورعاية خاصة بالمسنين.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان