مجدي يعقوب لـ"مصراوي": تقنية جديدة لعلاج القلب والسرطان بالجينات خلال 5 سنوات
الإسكندرية – محمد أحمد:
قال الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب المصري الشهير، إن الخمس سنوات المقبلة ستشهد طفرة طبية من شأنها أن تقلب المقاييس في العلاجات التقليدية المعتمدة، من خلال التشخيص الفردي والمتقدم للمريض ومعالجته، بحيث يكون لكل مريض علاجه الخاص طبقا لطبيعته وجيناته حتى وإن تشابهت علته مع مريض آخر .
وأضاف يعقوب لـ "مصراوي"، اليوم الأربعاء، خلال حضوره ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان إمكانية تحرير الجينات في علاج اعتلال القلب، إن تقنية "العلاج الشخصي" هي اختصاص جديد يعالج فيه المريض بشكل فردي، وإن كانت حالته مشابهة لحالات عدة أخرى، حيث لا يتم النظر إلى المرض، بل إلى المريض نفسه خلال تحديد نوعية العلاج.
وأوضح جراح القلب العالمي أنه في سبيل القيام بهذا النوع من المعالجة الفردية، يتم الاستناد إلى عوامل جينية ومحيطية لدى الشخص المعني، وتؤخذ كل حالة على حدة حتى يتم التشخيص الصحيح، ففي السابق كان التشخيص والعلاجات عامة، فيما تتجه اليوم لتكون أكثر فرديةً.
وقال يعقوب: يجب أن نعرف ما هي الجينات التي تؤثر على الناس ومن ثم إعطائهم الأدوية المضبوطة التي تلزمهم بدلا من قضاء سنوات عدة في أخذ أدوية غير فعالة، متابعا "أحيانا يكون هناك أدوية فعالة ولكنها تساعد أشخاص بنسب أكبر من غيرهم، وهذا ما تطلب البحث عن سبب استجابة أشخاص لعقار معين بنسبة أكبر من غيرهم".
ولفت إلى أن الطريقة الجديدة تستهدف معالجة الأمراض السرطانية وأمراض القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء التناسلية والعقم وغيرها، وستعطي آمالاً متجددة للمرضى والناس عامةً في ما تعد بتحقيقه بعيداً عن العلاجات التقليدية التي تعتمد على التعميم في التشخيص والعلاج وهو ما قد يصبح حقيقة خلال السنوات الخمس المقبلة، مطالبا الأطباء المصريين باستكمال الأبحاث والدراسات في هذا الشأن.
فيديو قد يعجبك: