لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مياه "الفرستق" برائحة الكيماوي.. والأهالي: 100 مصنع تلقي صرفها ​في النيل​

01:57 م الأحد 29 يناير 2017

مصنع تلقي صرفها ​في النيل​

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية -مروة محمود

"المياه نازلة من الحنفيات ورائحتها كيماويات".. قالها طارق الخولي، من سكان قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، شاكيا من تلوث مياه النيل بفرع رشيد بسبب صرف 100 مصنع دهانات وبويات وفخار مخلفاته فيها.

وأكد "الخولي"، أن تلوث المياه السبب الرئيسي في انتشار أمراض فيرس سي والفشل الكلوي بين أهالي القرية، مشيرا إلى أن المصانع الموجودة بالقرية والمطلة علي نهر النيل تصرف مخلفاتهم في مياه النهر عن طريق صرف صناعي يوصل من المصنع إلي النهر مباشرة، مستغلين غياب رقابة المسئولين.

وقال الخولي إن 90 % من المصانع تعمل في مجال البويات والدهانات ومخلفاتها تكون مواد كيماوية سامة، لا يجوز اختلاطها بمياه الشرب، ولا يؤثر بها تنقية الكلور التي تتم داخل محطات المياه.

وانتقد أحمد عوض، من أهالي القرية، تقصير المسئولين عن مراقبة مجرى النهر، وقال إنهم المسئول الأول عن الأزمة لتجاهلهم أصحاب المصانع الذين يوصلون المواسير من المصنع إلي النهر في وضح النهار دون خوف، مشيرا إلى أن الكثير من أهالي القرية لجأوا إلي تركيب فلاتر لتحسين مزاق المياه التي يفوح منها رائحة الدهانات والكيماويات مما يجعلهم لا يقدرون علي استخدامها .

وأوضح مصطفى إسماعيل، صياد، أن تلوث مياه نهر النيل بمخلفات المصانع تسبب في انقراض أنواع معينة من الأسماك التي لا تتحمل المعيشة في مياه ملوثة بالكيماويات، محذرا من أن الأسماك التي تتحمل العيش تكون محملة بالأمراض لأنها تربت في مياه ملوثه وتسبب أمراضا خطيرة .

وقال وائل أبو طالب، رئيس جمعية الحرف الصناعية بالفرستق، إن المصانع ليس أمامها خيارا آخر، مضيفا: لم يضع أي مسؤول حل للأزمة التي يعاني منها أهالي القرية.

وتابع: المخلفات عبارة عن كيماويات تدخل في تصنيع مواد الدهانات، ولكن أصحاب المصانع ليس أمامهم حل آخر لصرف مخلفاتهم، وعلى مسئولي شئون البيئة وضع حلول لأصحاب المصانع لصرف مخلفاتهم بطريقة آمنة .

 

فيديو قد يعجبك: