إعلان

الحمى القلاعية تجتاح محافظة سوهاج.. والمربين : بيوتنا خربت.. والطب البيطري : التحصين مش كافي

02:40 م السبت 28 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار حسين
اجتاح مرض " الحمى القلاعية " قري ومدن محافظة سوهاج، دون أي مواجهة من مسئولي الطب البيطري وفروعها المنتشرة سواء الوحدات أو الإدارات البيطرية علي مستوي الإقليم، حيث هاجم المرض آلاف الماشية وأتي علي المئات منها حتى امتلأت الترع والمصارف بالحيوانات النافقة، مما يساعد علي انتشار المرض أكثر بين الحيوانات السليمة.

وتتمثل أعرض المرض في ارتفاع درجة حرارة جسم الماشية فوق ال 40 درجة في حين أن الطبيعي 37 درجة ، وسيولة اللعاب من أفواه المواشي بغزارة حتى تمتنع عن الأكل وشرب الماء ، مع عدم القدرة علي القيام .

حيث تعرضت قري مراكز جنوب المحافظة وخاصة قرى مركز البلينا لأكبر خسارة مادية جراء المرض نظرا لكونها ضمن القرى المشهورة بتربية الجاموس ، وعدم وجود تحصينات بصفة مستمرة للماشية في الأحواش والمنازل رغم تواجد وحدات بيطرية بغالبية القرى ، لعدم وجود إشراف علي القائمين عليها من المسئولين .

وقال طبيب بيطري "رفض ذكر اسمه" أن مرض الحمى القلاعية ينتشر عن طريق لدغ الحشرات مثل الذباب والناموس ، كما ينتقل المرض من الحيوان المصاب إلي الحيوان السليم عن طريق التجاور المباشر أو الماء أو الأعلاف ، كما ينتقل عن طريق الهواء أيضاً .

وأضاف الطبيب أن الماشية إذا تم تحصينها بصفة دورية كما هو محدد من قبل الطب البيطري لما أصيب حيوان واحد بأي مرض علي الإطلاق إلا الحيوان الذي لم يحصن ، كما هو الحال في تطعيمات الأطفال من الحصبة وشلل الأطفال مثلا .

وكشف مسئول بالطب البيطري بسوهاج ، رفض ذكر اسمه ، أن التحصينات موجودة في جميع إدارات الطب البيطري علي مستوي المحافظة وإن كانت بكميات غير كافية ، ولكن الأطباء لا يقوموا بتحصين الماشية ، لانشغالهم بعلاج الحالات الخاصة عند المرابين في الأحواش والمنازل .
ولفت المصدر أن الأطباء يقومون بذلك لعدم وجود رقابة أو تفتيش عليهم سواء من مدرية الطب البيطري أو مديرية الزراعة أو حتي المحافظة .

واشتكي عدد من أصحاب الأحواش مرابي الماشية أنهم بسبب مرض الحمى القلاعية فقدوا العديد من ماشيتهم ، وتكبدوا آلاف الجنيهات نظرا لطول فترة العلاج من المرض وغلو سعر أدويته في العيادات الخارجية .
واستغاث المربين بالدكتور أيمن عبد المنعم ، محافظ سوهاج بتشديد الرقابة علي وحدات الطب البيطري المنتشرة في القرى والتي وصفوها بأنها مباني تضم موظفين يتقاضون مرتبات فقط ، وكذلك تشديد الرقابة علي مسئولي الطب البيطري وتكليفهم بالتحصينات الدورية للماشية .

وقال يوسف السيد ، تاجر مواشي إن المرض لم يجد أي تحرك أو مواجهة من الجهات المسئولة ، وأضاف أن أقل ماشية من التي نفقت تقدر ب 15 ألف جنيه أو أكثر بسبب ارتفاع أسعار المواشي ، مضيفاً أن إصابة الماشية بالمرض أصابت السوق بالكساد والركود نظرا لسرعة انتشار المرض بين الحيوانات وتخوف المواطنين من التوجه للأسواق خشية شراء حيوان مصاب أو حامل للمرض .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان