شاب كفيف بالمنيا "يُصلح أجهزة المحمول".. و"حريف دومينو"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنيا ـ ريمون الراوي:
"مفيش حاجة اسمها مستحيل وربنا قادر على كل شئ، أيوة أنا افتقد لنعمة الإبصار بس أكيد ربنا أعطاني حاجات كتير تاني مش عند غيري عوضني بيها.
بهذه الكلمات بدأ " رجب محمد رضا" الشاب الثلاثيني الطموح، حديثه لـ"مصراوي".
وأضاف رجب:"أعيش مع أسرتي بقرية بردنوها التابعة لمركز مطاي بالمنيا.. ولدت كفيفًا لأب يعمل فلاح وأم ربة منزل لايشغل بالها شيئا إلا رعاية زوجها وأبنائها".
"الحاجة أم الاختراع" هكذا أدرك رجب عندما أهداه أحد أصدقائه في عام 2005 هاتف محمول متعطل، فذهب لإصلاحه بمحل صيانة وعندما طلب منه الفني سداد مبلغ 70 جنيهاً نظير التصليح قرر أن يخوض الشاب الكفيف التجربة بنفسه ليعيد الهاتف يعمل من جديد.
قال رجب:"اقترضت من أحد أصدقائي مبلغ 5 جنيهات لأشتري بها "مفك" لإصلاح الهاتف وبالفعل كانت المفاجأة بأنني نجحت في إصلاح هاتفي ولم أكتف بهذا لكن ذهبت لأحصل علي دورة صيانة من معهد متخصص فقوبل مطلبي بالسخرية والاستهزاء وزاد هذا من إصراري فالتحقت بمركز صيانة آخر وهناك تعلمت فك وتجميع أجهزة المحمول وأخذت أطور من آدائي حتى اكتسبت العديد من الخبرات التي أهلتني للحصول علي عدة جوائز أبرزها جائزة شركة انتل للعلوم في مجال صيانة الهاتف الجوال.
قدرات كفيف المنيا لم تتوقف عند حد صيانة أجهزة المحمول بل أنها فاقت كل التوقعات.. فيقول رجب محمد رضا:"نجحت في عام 2011 في اختراع مولد كهربائي يعمل بدون وقود ويمكن أن يغذي قرية كاملة، وبموجب هذا الاختراع حصلت علي شهادة il science"" وهي شهادة عالمية أمريكية بالإضافة إلى جائزتي زويل في العلوم وبعدها حصلت علي عدد من شهادات التقدير التي وصلت إلي 34".
ويضيف رجب:"التعايش والتفاعل مع الأصحاب هو أهم شئ في حياة متحدي الاعاقة، لذا تعلمت لعبة "الدومينو" وتفوقت علي أصدقائي فيها، بجانب إجادتي لاستخدام الحاسب الآلي".
مشوار التحدي لم ينته بعد فرجب يدرس حاليا عدة أفكار منها استحداث طريقه للقراءة بديلة لـ"بريل" الخاصة بالمكفوفين .
ويقول رجب أتمني أن ترعي شركه كبرى جميع اخترعاتي وأفكاري وتساعدني علي تطويرها، وأن أجد من يمدني بالمال الوفير حتى أثبت للعالم أن المصريين هم الأكفأ والأفضل.
فيديو قد يعجبك: