لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: مصراوي في وكر "الكندلية"..سيدات يبعن المخدرات في عز الضهر وغياب للأمن

01:23 م الأحد 22 يناير 2017

الغربية-مروة محمود:

وسط مدينة طنطا وعلى مقربة من شارع البحر أحد الشوارع الرئيسية بمحافظة الغربية، تقع منطقة "الكندلية" واحدة من المناطق المصنفة "خطرة من الدرجة الثانية"، هنا ممنوع الاقتراب أو التصوير، هنا لا صوت يعلو فوق صوت السلاح، البلطجية يحكمون، وتجار المخدرات يسيطرون، شارع رئيسي تصفه عشش "الصفيح" من الجانبين، لا يمكنك تمييز أصوات المارة من أصوات الكلاب التي تنبح داخل العشش لحراسة الموزعين وبضاعتهم.
فور دخولك المنطقة يلتف حولك مجموعة من السيدات يتساءلون: "عاوز حاجة"، فالغرباء معروفون لسكان الكندلية "يا إما زبون يا إما مرشد للحكومة".

"مصراوي" استطاع اختراق الحصار والتجول في المنطقة لنرصد بالصور ما يطلق عليه" دولاب" مخدرات تديره إحدى السيدات، على كرسي ومنضدة تجلس السيدة أمام "عشتها" في وضح النهار، يحرسها كلب شرس أحكمت لجامه بيدها، يقترب منها الزبون يضع النقود أمامها ويأخذ حاجته وينصرف دون جدال أو نقاش.
أهالي المنطقة من المواطنين العاديين يعيشون في رعب على أنفسهم وأبنائهم، الخوف هنا مضاعف، خوف من البلطجية وتجار المخدرات، وخوف من أن يقع الأبناء فريسة للكيف، "صباع حشيش"، أو "شمة هيروين"، هكذا بدأت "س . م"، ربة منزل، حديثها معنا، وأكملت: أعيش في المنطقة منذ ولادتي وكانت وقتها هادئة، وكنا نعيش في سلام وسط جيراننا كأي منطقة شعبية بمصر، ولكن مع زيادة معدل البطالة، وانتشار البلطجة لجأ الكثير من شباب المنطقة إلي تجارة المخدرات "كتجارة لأكل العيش" -حسب قولها.

واشتهرت "الكندلية" بعد أن انتقل إليها الكثير من السكان الجدد لتجارة المخدرات بها بعد سيطرة التجار عليها، وإعلانها منطقة خاصة بهم لا يقترب لها غريب غير راغبي المخدرات والسلاح من زبائنهم .
وقالت "س . ج"، موظفة، أنها تعيش بمنزل والديها منذ زمن وبعد تحول الكندلية إلي منطقة خطرة أصبحت الحياة فيها صعبة، حتي أنها فكرت في بيع المنزل والخروج من المنطقة، ولكن كبار الكنديلة "رفضت ذكر أسماءهم " لما يسمحوا لها بذلك، بحجة عدم دخول غريب بينهم، وعرضوا عليها سعر بسيط جدا لشراء المنزل، لكنها رفضت وأكملت في المنطقة .
وأوضحت الموظفة أن لديها أسرة مكونة من زوج وثلاث بنات، قائلة " أنا دلوقتي بناتي كبروا بيروحوا جامعة ودروس مبعرفش اسيبهم ينزلوا لوحدهم، وبعد الساعة 5 مش بننزل من البيت خوفا من البلطجة وتقدمت بشكاوي كتير للأمن ولكن مفيش فايدة".
ويقول صاحب ورشة سمكرة بوسط الكندلية -رفض ذكر اسمه- " حضرتك دخلتي إزاي المنطقة –مخاطباً مراسلة مصراوي- أنا مستغرب وجودك هنا أصلا المكان هنا محدش غريب بيعرف يدخله، انا شغلي واقف ومتعطل بسبب سمعة المنطقة زبايني معروفين لو حد غريب جايلي لازم أطلع استناه علي أول الشارع جربي تيجي باليل وإنت تشوفي منظر العشش وهي مفتوحة والمخدرات معروضة للبيع علي الترابيزات قدام الستات، كل اللي بيبيع مخدرات هنا ستات بس، الرجالة للحماية والبلطجة فقط".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان