"صيادلة السويس": الزيادة الأخيرة "عشوائية" وملتزمون بقرار الجمعية العمومية

السويس - حسام الدين أحمد:

قال وكيل نقابة الصيادلة في السويس، الدكتور إسماعيل القاضي إن تسعيرة الدواء الجديدة التي أقرتها وزارة الصحة "عشوائية ويشوبها العوار" بعد تضمنها عدد 620 عقار خاص بأمراض السكر والضغط والفشل الكلوي، مضيفًا: "نلتزم بقرار الجمعية العامة لنقابتنا العامة التي انعقدت اليوم وقررت تأجيل الإضراب مدة أسبوعين، وذلك لتدخل رئاسة الجمهورية ووعدها بحل مشاكل الصيادلة".

وفيما أكد القاضي، لمصراوي، أن الأسعار الجديدة جاوزت مفهوم التفاوت بزيادة وصلت إلى 200 % في بعض العقاقير، أوضح أن عقار "كورتبلكس" لوقف القيئ على سبيل المثال بلغ سعر جرعته العلاجية الخاصة بالبالغين 79 جنيهًا وقد كانت تباع بسعر 21 جنيهًا، بينما ارتفع سعر الجرعة المخصصة للصغار إلى 69 جنيهًا.

"لن نبيع العقار نفسه بسعرين"، يقول وكيل نقابة صيادلة السويس تعليقًا على القرار الخاص بتطبيق الزيادة على الأدوية التي تنتجها الشركات بعد تاريخ 12 يناير، مضيفًا: "هذه الإجراءات سادها التضارب في تحديد سعر كل صنف، واللجنة التي وضعت الأسعار لا تشعر بالمواطن ولا تعلم كيف صار حاله بسبب الغلاء".

إلى ذلك، طالب وكيل الصيادلة بالسماح للصيادلة ببيع بعض الأدوية والمحاليل الطبية التي تصرف للمستشفيات الحكومية، معززًا مطلبه بأن تلك الأدوية تهرب وتباع بالسوق السوداء، وضرب مثلاً بالمحاليل التي تصل المستشفى بسعر 11 جنيهًا، والتي يصل سعرها بعد سرقتها وطرحها بالسوق السوداء إلى 50 جنيهًا، وكذلك الأمر على حد وصفه بالنسبة لعقار "ميزوتاك" المستخدم بعد عمليات الولادة والذي يصل سعره إلى 60 جنيهًا.

كما طالب بعدم المساس بأسعار الأدوية المزمنة، خاصة وأن أغلب من يعانون الأمراض المزمنة هم من أصحاب المعاشات، وما يتحصلون عليه شهريًا لا يغطي نفقاتهم.

وعلى أرض الواقع، تباينت أراء المواطنين بين مستسلم لتلك الزيادة ومطالب بدعم الحكومة للدواء ورافض للزيادة من الأساس. ويقول يوسف نور "ممثل مسرحي" إن الزيادة أمر طبيعي خاصة بعد ارتفاع تكلفة استيراد المادة الفعالة في الدواء تأثرًا بقفزات الدولار، إلا أنه أضاف أن وزارة الصحة كان عليها أن تضع في حسابتها مرضى الأمراض المزمنة وتتخذ قرارًا بدعم حكومي لعقاقير الأمراض المزمنة لا أن تحمل المواطن سعره المضاعف.

أما محمد محسن "مبرمج" فيروي تجربته للبحث عن عقار لقرحة المعدة، ويقول إن رحلة البحث انتهت إلى استخدام عقار بديل مكسن للعظام، بعدما أخبره الصيادلة أن شركات الأدوية جمدت توزيع العقار المخصص لحالته لأنه يدخل ضمن قائمة الأدوية المطبقة عليها الزيادة الجديدة.​