مرضى بالبحيرة بعد زيادة أسعار الدواء " العيان يموت أحسن"
البحيرة – أحمد نصرة:
سادت حالة من الارتباك في سوق الدواء بالبحيرة بعد قرار الزيادات الأخيرة في الأسعار وسط حالة من الغضب سيطرت على جميع الأطراف المرتبطة بالقرار سواء المرضى، أو الصيادلة، أو الأطباء.
انتقد الدكتور عمرو زكريا – صيدلي، قرار وزارة الصحة بالاحتفاظ بالسعر القديم للأدوية المنتجة بتاريخ سابق لإقرار الزيادة الأخيرة وقال : " لأول مرة في تاريخ مصر يوجد سعرين مختلفين لنفس الدواء، وهذا الأمر ترتب عليه أمرين خطيرين، أولهما أن شركات الأدوية لجأت منذ فترة إلى تخزين الأدوية دون تسعير أو تاريخ إنتاج انتظارا لفرض الزيادة، وهو ما تسبب في تعطيش السوق، والأمر الثان الخطير هو ظهور سوق سوداء في مجال الأدوية".
وأضاف زكريا أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في رغبة المرضى في تخزين كميات كبيرة من الأدوية لعلمهم بزيادتها و هو الأمر الذي نتج عنه مشكلات ومشادات بين الصيدلي و المريض، وذلك بسبب رغبة الأول في عدم منح كل مخزون الدواء لديه لمريض واحد".
وقال محمد نور – صيدلي: " هناك أدوية زادت أسعارها زيادة كبيرة لا تستحقها نظرا لانخفاض السعر العالمي للمادة الخام الخاصة بها، وهناك أدوية تستحق زيادة أكثر من المفروضة، وعرضت نقابة الصيادلة تشكيل لجنة لمراجعة أسعار جميع الأدوية إلا أن طلبها قوبل بالرفض".
وقال الدكتور إبراهيم شبل – أخصائي الباطنة والكلى بمعهد دمنهور التعليمي : " قرار الزيادة بمثابة كارثة على المرضى الفقراء، الذين لن تتحمل ميزانيتهم هذا العبء الجديد، كان يجب أن يراعى في القرار الابتعاد عن الأدوية المزمنة، التي يعتمد عليها المريض طوال حياته".
وقالت عطيات سعد – ربة: " كنت بصرف 400 جنيه شهريا على الأدوية، مش عارفة بعد الزيادة هعمل إيه ولا هجيب منين .. حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقال عبد الرؤوف مطاوع: " خلاص العيان في البلد دي يموت أحسن بدل ما هيتعذب ويعذب أهله ومش هيلاقي يجيب دوا وفي الآخر هيموت برده ويسيبهم مديونين".
وقال سيد حسين:" رحت أكتر من صيدلية أسأل على دوا والدي كلهم بيقولوا مفيش، وإلي عنده مخبيه مش راضي يبيعه على أمل يطلع قرار تاني يبيعه بالأسعار الجديدة، اضطريت اشتري الدوا في الآخر من السوق السودا بالسعر الجديد، رغم إنه إنتاج من 3 شهور".
فيديو قد يعجبك: