مواطنون بأسيوط: أسعار الدواء الجديدة انتهاك لصحة المصريين
أسيوط - محمد جودة:
أثار إعلان وزارة الصحة الأخير رفع أسعار قرابة ثلاثة آلاف صنف دوائي ردود فعل سريعة في الشارع الأسيوطي، وصلت إلى حد دعوات جماعية بالإضراب تنتظر الإقرار من قبل الجمعية العمومية لنقابة الصيادلة المقرر انعقادها غدًا السبت.
وفي تطور لموقف النقابة الفرعية، أعلن علاء حياالله نقيب صيادلة أسيوط، اليوم الجمعة، موعد تحرك حافلات خُصصت لنقل الصيادلة الراغبين في الانتقال إلى القاهرة لحضور الجمعية العمومية المقررة بالقاهرة.
وأوضح نقيب الصيادلة أنه من المقرر أن تتحرك الحافلات في تمام الساعة السابعة صباحًا من أمام مدرسة ناصر الثانوية العسكرية بوسط مدينة أسيوط، فيما ناشد جميع الصيادلة الهدوء حتى معرفة ما تنتهي إليه الجمعية العمومية غدًا من قرارات سيلتزم بها الجميع للصالح العام.
وحول الأزمة، يقول الدكتور علي ثابت، مدير مكتب دراسات اقتصادية بأسيوط إن الطريقة التي لجأت إليها الدولة كانت خاطئة تمامًا، موضحًا: "الوزارة طالبت شركات الأدوية بقوائم لا تزيد عن 15 % من الأصناف لزيادة سعرها، واختارت الشركات الأصناف الأكثر مبيعًا والأكثر ربحًا، فكانت النتيجة زيادة في أسعار معظم الأصناف المتداولة فعليًا في السوق".
وأضاف ثابت: "القرار الجديد أدى إلى إحساس الناس بأن الزيادة شملت أسعار جميع الأدوية، خاصة وأنه لم تستثنى أدوية الأمراض المزمنة، وهو وضع صعب جدًا على كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة".
الدكتور أحمد قاسم وهو صاحب صيدلية بالمحافظة قال لمصراوي: "قبل 6 أشهر أصدر الوزيرة تسعيرة جديدة للدواء وحينها تم تغيير السعر مباشرة بقرار منه وهو ما لم يحدث مع القرار الجديد، ما يجعلنا أما تطبيق التداول بسعرين، وهو أمر مستحيل إذ أنه يخالف صريح قانون الستعير الجبري الذي ينص على عدم بيع السلع المسعرة جبريًا بسعرين".
وبشأن إضراب الصيادلة منتصف الشهر الجاري، قال قاسم: "مهما بررنا أو صدرنا شعارات بأن إضرابنا لصالح المريض لن يُلتفت إلينا، وكذلك سوف نظهر في مظهر المعادي لقرارات الدولة التي ستحاربنا وتثير المواطنين ضدنا، وهذا ظهر واضحًا في المؤتمر الذي أجراه الوزير خلال لقاءاته التلفزيونية".
عزة الهلالي، إخصائي بجامعة أسيوط، ترى أيضًا أن رفع أسعار الأدوية "منتهى الظلم"، وتضيف: "فيما سبق الحكومة صرحت رسميًا بعدم زيادة أسعار الدواء، واليوم تصريح حكومي جديد بالزيادة إلى قرابة 30% ومن يزيد عنها غرامة وحبس، ونسبة الأمراض عندنا أكتر من دول أخرى بشكل كبير جدًا، وأمراض الأورام والالتهابات الكبدية والسكر مثلاً تنتشر بشكل كبير في أسيوط، وقد ارتفعت تقريبا إلى الضعف". وقالت: "ما يحدث هو انتهاك للأمن الصحي للمصريين عن طريق الدواء الذي رغم غلائه غير متوفرة".
فيديو قد يعجبك: