"مصراوي" ينشر التفاصيل الكاملة لواقعة "الأصنام" بالشرقية

الشرقية – فاطمة الديب:

قال مصدر بالنيابة الإدارية بمحافظة الشرقية لـ"مصراوي" "رفض نشر اسمه" إن الدراسة مُستمرة بمدرسة فاطمة الزهراء الإبتائية بفاقوس، لحين الانتهاء من التحقيقات، منوهًا بأنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات حيال غلق المدرسة من عدمة؛ نظرًا لامتحانات نصف العام الجارية.

كان عدد من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، تداولت أنباء عن تسجيل صوتي لأحد المعلمين بمدرسة فاطمة الزهراء الإبتدائية، التابعة لإدارة فاقوس التعليمية، يصف خلاله الحضارة المصرية بأنها عبارة عن مجموعة من "الأصنام"، وإدعائه بأن الجيش المصري هُزم في حرب أكتوبر 1973.

وأضاف المصدر، لـ"مصراوي"، اليوم الخميس، أن عددًا من أهالي المنطقة المحيطة بالمدرسة وأولياء الأمور، يطلقون على المدرسة المُشار إليها "مدرسة 30 يونيو" فيما ينعتها البعض بـ"مدرسة الإخوان"، مشيرًا إلى أنه تم إيقاف المدرس محل الواقعة عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيقات معه.

في سياق متصل، أوضحت فريدة مجاهد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، في تصريحات صحفية، أن مدرسة فاطمة الزهراء الإبتدائية، كانت تقع تحت إدارة جماعة الإخوان (المُصنفة إرهابية)، لافتةً إلى أنه تم نقل تبعية المدرسة، مؤخرًا، إلى مديرية التربية والتعليم بمدينة فاقوس.

وبدأ مستشاري النيابة الإدارية بمدينة فاقوس، تحقيقات موسعة بالمدرسة التابعة لدائرة المركز؛ في الواقعة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن نعت أحد المدرسين للحضارة المصرية بـ"الأصنام"، حيث استمع المستشارين إلى التلاميذ ومديرة المدرسة، وعددًا من أولياء الأمور ممن تجمهروا أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، والذين أكدوا صحة ما نشرته وسائل الإعلام، موضحين أن أبنائهم يتعرضون لإيذاء بدني من أحد المدرسين؛ لإجبارهم على الصلاة وإرتداء الحجاب.

من جانبه، أنكر المدرس (المتهم)، أمام النيابة الإدارية، ما نُشر على لسانه بوسائل الإعلام جُملةً وتفصيلًا، فيما قرر مستشارو النيابة الإدارية، إيقاف المدرس عن العمل وإحالته للتحقيق، وقُيدت القضية تحت رقم 399 لسنة 2017.

كان اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، أصدر قرارًا بإحالة إدارة المدرسة للتحقيقات بمعرفة النيابة الإدارية، فيما تم تكليف لجنة من الشئون القانونية بفحص المدرسة؛ لبيان مدى صحة الشكاوى الواردة من أولياء الأمور، بشأن قيام أحد المدرسين ببث أفكار متشددة عن التاريخ، والتهكم على الجيش المصري، وكذا وصف آثار الفراعنة بـ"الأصنام".