قلق في دمياط بسبب "كارت البنزين".. ومخاوف لأهالي من زيادة أسعار الوقود

دمياط – محمد عبده:
تباينت ردود فعل الأهالي بمحافظة دمياط بشأن تطبيق منظومة "كارت البنزين الذكي"، وسط تساؤلات حول جدوى تفعيله وطرح عدد من العقبات التي ربما تواجه المواطنين بسبب طبيعة عملهم.
في البداية يقول أحمد مرجان، محام، إن المنظومة تساهم إلى حد كبير في التصدي للمهربين والمتاجرين في المواد البترولية لوقف نزيف إهدار المال العام الذي يحدث بقصد أو بدون، في ظل وجود نظام جديد يمكنه محاسبة الجميع وبشكل إلكتروني، وتابع "تأخرنا كثيرًا في ذلك والكثير من الدول العربية طبقت المنظومة وأثبتت نجاحها".

وأضاف مرجان أن هناك كميات كبيرة من السولار والبنزين يجري تهريبها لاستخدامها في أعمال صيد غير مشروعة مثل صيد الذريعة إلى جانب أن البعض عقب زيادة أسعار الوقود في الآونة الأخيرة عمل على تخزين كميات منها، وهو أمر كارثي.

واعتبر رجب فضل الله، صياد، أن هناك عقبات تواجه الصيادين المنتشرين بالمحافظة خصوصًا في مدينة عزبة البرج وبحيرة المنزلة بسبب الكارت الذكي، وتساءل "احنا بنستهلك كتير هنتحاسب إزاي والموضوع ده حاولوا ينفذوه قبل كده لكن فشل، لو عايزين مصلحة المواطن يراعوا الغلابة لأن لما سعر البنزين والسولار بيغلى كل السلع بتبقى نار، واحنا عندنا أزمة في الجاز كبيرة وكمان لو سألوا الفلاحين هيكتشفوا إن فيه سوق سودا دلوقتي وممكن تبقى فيه أزمة جديدة".

وبيّن فضل الله "محتاجين حملات على المحطات كلها علشان يبقى فيه عدل في التوزيع وإلقاء القبض على أي مخالف، غير كدة هيبقى مجرد كلام بيتقال".

وكشف "محمد.ط"، عامل بمحطة وقود بمدينة دمياط عن قيام أصحاب معارض للأثاث وشركات استيراد وتصدير بتخزين كميات كبيرة من الوقود في الوقت الجاري بعدما ترددت أنباء عن وجود زيادة مرتقبة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، مضيفًا "مالك المحطة يعرف ذلك جيدًا، وحتى أننا لا نسألهم عن ورق خاص بصيد أو ماكينات ري كما هو المتبع، المهم إننا بنبيع حتى لو الواحد فيهم بياخد 20 جركن".

واعتبر أحمد المنير مستأجر إحدى محطات الوقود بالمحافظة أن منظومة الكارت مهمة في الوقت الحالي تزامنًا مع إجراءات الحكومة المخصصة لمركبات "التوكتوك" غير المرخصة، فضلا عن ماكينات الري، وأبرز قوله "لدينا تعليمات بصرف أي كمية يحتاجها المستهلك حسب استهلاكه والأمر يمتد ليشمل الصيادين والمزارعين وغيرهم من مستخدمي الوقود بكثرة في ظل وجود رقابة على النقل.

وأوضح "مفيش مشكلة عندنا في التطبيق طالما إن فيه قوانين بتحكم المسألة، والأسعار ثابتة وبقرارات من الحكومة مش بمزاجنا".

ونفى سمير عثمان، القائم بعمل وكيل وزارة التموين بدمياط، وجود أي عقبات بشأن تطبيق منظومة الكارت الذكي في محطات الوقود بالمحافظة أو طريقة التوزيع على المواطنين، موضحًا أن هناك استعدادات مكثفة تزامنًا مع حملات دورية مكثفة لرصد أي مخالفات.

وأكد عثمان أن تموين السيارات لن يشترط بالكارت الذكي ولكن يسمح لغير حامله بالحصول على الكمية التي يحتاجها بالسعر ذاته، وتابع أنه في الوقت نفسه سيكون هناك رصد لأي تلاعب في الحصص أو محاولات تهريب المواد البترولية بأنواعها.

وأعلن الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، وجود منفذين لتوزيع كروت البنزين الأول بإدارة مرور مدينة دمياط، والثانى بإدارة مرور مدينة دمياط الجديدة، نافيًا وجود زيادات فى أسعار البنزين، أو تحديد كمية البنزين التى يريدها المواطن.

وأوضح المحافظ في بيان صحفي أن مندوبين يقومون بتسليم الكروت الخاصة بمنظومة البنزين لمركبات "التوك توك" بالوحدات المحلية لمراكز ومدن المحافظة، وذلك بعد حصر ٦٦٣٦ "توكتوك" جرى ترخيص ١٤٤٥ منها بنطاق المحافظة وتوزيع كروت البنزين على ملاكها.