شباب وفتيات يقدمون أرواحهم وشرفهم مقابل "شمة" أو حقنة "ماكس" بالشرقية

الشرقية – فاطمة الديب:
تُعد قرية السلام، التابعة لدائرة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، من أخطر المناطق في بيع وترويج الهيروين والبودرة المخدرة "الكوكايين"، حيث يأتي إليها راغبي "الكيف" من مختلف المحافظات، حتى بات العثور على جثث لشباب فقدوا حياتهم إثر جرعات زائدة من المواد المخدرة، بمثابة مسلسل يومي لا تنقطع حلقاته.

هناك عدد من العزب التابعة للقرية، تشتهر جميعها ببيع جميع ألوان "الكيف" والمواد المخدرة، ولعل أشهرها: مناطق " الرويسات، وتل اليهودية، وعرب العيايدة، ونمرة واحد".

يقول "م..هـ"، أحد شباب القرية، إن البودرة "الكواكيين"، والهيروين، يتم توزيعهم في عز الظهر، وأنه يخشى على مستقبل أطفال القرية؛ نظرًا لانتشار التجار وكثرة المتعاطين، والذين يقومون بتناول المخدر ات بحقن، ثم يلقون "السرنجات" على الأرض وفي الطرقات بعد التعاطي، منوهًا بأن سعر حقنة "الماكس" وصل لـ120 جنيهًا، فيما بلغ سعر حقنة "الكوكايين" لـ 80 جنيهًا.

أشهر التجار

ويضيف "م.هـ"، لـ"مصراوي"، أن من أشهر التجار الذين ذاع صيتهم بين المتعاطيين وسكان القرية على حد سواء، هم: "السيد أبو مراشيد، في عزبة عرب العيايدة، و"الولاف موسى أبو عاصي، في عزبة نمرة واحد، وجماعة أولاد أبو مشهور ، في منطقة الرويسات".

الشرف مقابل حقنة أو "شمة"

وتتردد بعض الفتيات، واللاتي تكون في منتصف العشرينات من عمرها، على أماكن بيع الهيروين و"الكوكايين"، خاصة في مناطق الرويسات وتل اليهودية، من أجل الحصول على "الكيف"، حتى أن معظمهن يضطررن إلى عرض أعز ما يملكن "الشرف"، مقابل الحصول على حقنة ماكس، أو حتى "شمة" هيروين.

جثث المدمنين

ومازال مسلسل عثور الأهالي على جثث لشباب وفتيات، ممن لقوا حتفهم، نتيجة تناول جرعات زائدة من المخدرات مستمر، بأماكن قريبة من قرية السلام، حيث كانت آخر الجثث التي عثر عليها الأهالي، يوم الجمعة الماضي، لفتاتين مجهولتين الهوية، حيث عُثر بجوارهن على مجموعة من السرنجات وبقايا هيروين، و ذلك أسفل كوبري غيتة العلوي.