نيابة المنيا تحقق مع متهمين جدد في وقائع "عزبة عاصم"

المنيا ــ ريمون الراوي:

واصلت نيابة مركز المنيا تحقيقاتها مع المتهمين في مصادمات قرية "عزبة عاصم" التابعة لمركز المنيا، التي وقعت صباح أول أيام عيد الأضحى، بسبب مشادة علي مرور عربة "كارو" تطورت لتأخذ منحى شبه طائفي، جرى خلالها حرق وإتلاف بعض المنشآت وأصيب مواطن بالرأس.

وطلبت النيابة من أجهزة أمن المنيا تقديم متهمين جدد في الأحداث للمثول أمامها للتحقيق معهم.

وكانت أجهزة الأمن تحفظت يوم الاثنين الماضي، على 37 متهمًا، للتحرى عنهم لإحالتهم للتحقيق أمام النيابة.

وأخلت النيابة بضمان محل إقامتهم 18 متهما، نصفهم من المسلمين والآخر من المسيحيين، أما المتهمين الآخرين فعددهم سبعة بينهم قبطي وحيد أخلي سبيله بضمان محل إقامته بعد التحقيق معه، والستة الآخرين بكفالة مالية قدرها 500 جنيهًا لكل منهم.

وطلبت النيابة من أمن المنيا ضبط وإحضار باقي المتهمين وعددهم 12 مع تحديد المتورطين في إصابة المواطن جمال صبحي خليل، بالرأس، وكذلك المسئولين عن إحراق 3 "عشش" مخصصة للمواشي، وصالون حلاقة، وإلحاق تلفيات بمعرض موبيليا وسيارة ملاكي.

وفي سياق متصل استمر رفع مستوي التأمين الأمني للقرية كنوع من التدابير الأمنية الاحترازية لمنع تجدد الصدامات.

كان اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، تلقى إخطارا في العاشرة من صباح الاثنين الماضي، أول أيام عيد الأضحى، بوقوع مشاجرة بقرية "عزبة عاصم" التابعة لمركز المنيا.

وبتوجيه قوة أمنية لمحل الواقعة، تم السيطرة علي الأوضاع، واحتجاز 37 متهمًا من الطرفين، فأشارت التحريات الأولية أن الواقعة بدأت بمشادة بين أحد سكان القرية من المسلمين وشاب قبطي تصادف مروره يقود عربة "كارو" صغيرة، وما لبث الأمر أن تحول لمشاجرة استخدمت فيها العصي والحجارة.

وقال الأهالي أن المشاجرة رافقها إشعال نيران بمنشئات منها صالون حلاقة و 3 حظائر للماشية ولحقت تلفيات بالغة بمعرض موبيليا وسيارة ملاكي.

وأصيب في الواقعة مواطن يدعى جمال صبحي خليل، بإصابة بالغة بالجمجمة، أثر تلقيه ضربة علي الرأس بعصا غليظ "شومة، وتم حجزه بمستشفي للاشتباه في وجود نزيف داخلي.

وقطع كل من اللواء عصام الدين بديوي، محافظ المنيا، واللواء فيصل دويدار، مدير أمن المحافظة، احتفالهما بعيد الأضحى واستقبالهما للمهنئين، وانتقل كلاهما للقرية الصغيرة للإلمام بتفاصيل الواقعة، وبث رسالة للأهالي مفادها تغليب القانون.

يذكر أن مشاجرة وقعت بين مسلمين وأقباط بنفس القرية، يوم 19 يوليو الماضي، بسبب تضرر فتاة عمرها 15 عاما من إقدام شاب علي خلع ملابسه كاملة والنزول للاستحمام بترعة "بحر يوسف" التي تطل عليها القرية، أثناء غسيلها للأوعية بالترعة. 

وانتهت الواقعة القديمة بجلسة عرفية، أعلنت خلالها مطرانية المنيا أن الواقعة ليس لها دوافع طائفية، وهي مجرد شجار عادي.