لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور.."سكة الموت".. مزلقانات عشوائية في الدقهلية تحصد أرواح العشرات

08:43 م الأربعاء 14 سبتمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامى محمود:

تشهد محافظة الدقهلية بشكل يومي حوادث تصادم بين القطارات ومواطنين يعبرون مزلقانات السكك الحديدية العشوائية وسط الغياب التام من قبل مسئولى الهيئة عن إتخاذ خطوات حاسمة لحل هذه الأزمة.

التقى "مصراوي" بأحد مهندسي خطوط السكك الحديدية بمحطة قطار المنصورة"رفض ذكر اسمه" للتعرف على أسباب وقوع الحوادث المتكررة.

وقال مهندس السكك الحديدية:"الهيئة دولة داخل الدولة فهي منظومة كاملة تتكون من عشرات الأقسام كل قسم لايعلم مايدور بداخل الاخر".

وأضاف:"حوادث القطارات يتسبب فيها العامل البشرى كونه المسئول الأول والأخير بنظام الأمان مثل شد جذرة الهواء أو فك الفلنشات والذي ينتج نتيجة لهو الأطفال الركاب ومن يعتلى أسطح القطارات والعبث في الأجزاء.

وأوضح المصدر أن محطة قطارات المنصورة تتبع طنطا ولايوجد بها أى عمليات تطوير...مضيف:" دول العالم المتقدم أنشأت وزارة خاصة بالسكة الحديد لكن هنا فمازالت الهيئة تتبع وزارة النقل رغم أن مصر هى الأولى فى أفريقيا فى مجال إنشاء اول خط سكة حديدىة".

وفجر أحد المسئولين مفاجأة بإعلانه أن عدد المزلقانات فى محافظة الدقهلية، يبلغ 61 مزلقاناً معظمها متهالك فى القرى والمراكز عدا الموجودة بمدينة المنصورة، لأنها تخضع للرقابة بحكم تواجد المسئولين في عاصمة المحافظة ومنها مزلقان مدينة طلخا والذى كان بمثابة الأهم كونة يربط طلخا بشارع صلاح سالم ولكن بعد إنشاء كوبرى طلخا الضوئي أصبح المزلقان عشوائي ويفتقد لأي وسيلة أمان بالإضافة الى تركة بلا أى مسئول سواء من المرور أو الشرطة مما سيتسبب فى كوارث لاحصر لها نتيجة عبور المشاة دون أو أى وسيلة للأمان.

ورصد "مصراوى "،عدد من المزلقانات من بينها مزلقانا على خط المنصورة – المطرية وتحديدا أمام قرية سلامون القماش والذى يقع من في أراضي زراعية ولكن تأتي خطورته من بطء الجرارات الزراعية التي تعبر المزلقان يوميا والعربات الكارو التي لا تستطيع السرعة عند قدوم القطار وتهالك الخط بالكامل المتجة بناحية المطرية.

وكشف تقرير صادر عن هيئة السكك الحديد بالدقهلية أكد وجود اكثر من 144 مزلقان قام الأهالى بإنشائها وعمل طرق للمارة دون موافقة الهيئة أو علمها عنها بشئ وهذا مايتسبب فى حواجدث موت نتيجة عبو السكك الحديدية دون اعتبار.

أما المزلقان الأخر والذى تم رصدة فيقع أسفل كوبرى "المرور" أمام مدخل مزلقان القطارالمتجه إلى سندوب السنبلاوين الشرقية وأسفل الكوبرى الجديد صورة حية لتعرض المارة والسيارات وأصحاب التروسيكلات وعربات الكارو للخطر والموت كل يوم عند تخطى مزلقان السكة الحديد بشارع عبدالسلام عارف، فعلى الرغم من وجود برج للمراقبة وسط المزلقان لعمال السكة الحديد لمتابعة المناورات التى تقوم بها القطارات وتحويل السكك أمام حركة القطارات أثناء عملية لدخول أو الخروج من محطة المنصورة، إلا أن المزلقان يفتقد إلى أدنى وسائل الأمان ويعتمد فى تحذير المارة على سماع صوت نفير القطار فقط وحاجز حديدة يتم تنزيلة بواسطة حبل مدلل منة.

وأشار مصدر بهيئة السكك الحديدية بالمنصورة إلى أن المشكلة الحقيقية هو عدم تحديث البوابات الحالية والمتهالكة للمزلقانات من عمر نشأة السكة الحديد، فلا يوجد أجراس «السيمافورات» وحتى التليفون بالمنافلة وجميعها معطلة علاوة على بوابات مزلقان مجرد "سيخين حديد" فى مؤخرتها صفيحة أسمنت تغلق وتفتح بحبل يدوي أو سلسلة جنزير وهو أمر غاية فى الصعوبة لحالة البطء الشديد حتى يغلق بوابتين علاوة على أنها لا تمنع المارة من راكبي الدراجات أو التريسيكلات والحمير أيضاً من المرور وقت عبور القطارات.

وأضاف:" أصبح عامل المزلقان مجرد صورة موجودة يتعامل مع الموقف بالمجهود الذاتى ولا يستطيع التعامل مع الأخطار بإستعمال الكبسولة التى تستخدم فى حالة حدوث أى طارئة منعاً لتلك الحوادث فلا يوجد تدريب أو تأهيل التعامل بالخبرة والفراسة، مؤكداً دور الهيئة أصبح معدوماً فى التدريب والتأهيل منذ 8 سنوات بتوقف نشاط وتخريب معهد السكة الحديد الوردان بالقاهرة الذى كان يدخله العامل والفنى والمهندس للتدريب ويحصل منه أيضاً على دبلومة السكة الحديد والتميز ليساهم فى تخريج عامل ممارس لعمله وبمهام وظيفته".

وفجر المصدر مفاجأة بأن أعمال الورش التي تعد المصانع الداخلية للسكة الحديد لتجهيز جميع أدوات ومعدات الهيئة، تحولت إلى ماوصفها "خرابة" حتى وصل الحال بالإستعانة فى تركيب مزلقان طلخا بعمال "هنود" رغم أن عمال مصر هم من قاموا بإنشاء جميع مزلقانات السكة الحديد منذ بدايتها.

من ناحية أخرى عبر المواطنون عن استيائهم وحزنهم الشديد علي الضحايا والمصابين مطالبين بسرعة التدخل وتحسين احوال السكك الحديد للحفاظ علي الأرواح والاهتمام بالمزلقان وخاصة العشوائية والتى لايوجد عليها اى مسئول او رقيب.

وقالت شريهان مصطفى من الأهالي، إن السكك الحديد تعاني من إهمال شديد طيلة السنوات الماضية فلايمكن التحرك بأي وسيلة مواصلات دون التأكد من صيانتها بشكل كامل ووافي علي يد مهندسين مختصين حتي يأمن الفرد علي حياته.

وطالب محمد مصطفى شعبان "أحد أهالى قرية الطويلة "، بمنح العاملين بالسكك الحديدية دورات تدريبية تؤهلهم خاصة أن على عاتقهم مسئولية شاقة ،فيجب تحسين أوضاعهم والإهتمام بهم وتحسين ظروفهم المادية حتي يتمكنوا من تأديه عملهم بشكل صحيح.

ويضيف ضياء عبدالحميد من أهالى مركز شربين ،أن مزلقانات كثيرة على خط "المنصورة -دمياط"، وهى مزلقانات رئيسية لقرى متعددة ولا تجد أى إهتمام من المسئولين وجميعها إما بأسياخ حديد أو سلاسل تغلق يدوياً ولا تسعف العامل فى اللحاق بوقف المارة خاصة سائقى التريسكلات والموتوسيكلات والدراجات وحتى راكبى الكارو وهى الفئات الأكثر عرضة للقتل، وإنتشارالأكشاك والكافيتيريات التى تجاور تلك المحطات، والتى تساهم فى الزحام التى تتسبب فى تلك الحوادث، فالوضع سيىء، والعامل يعمل 12 ساعة وردية فى اليوم وبلا رقابة وبلا معدات حديثة

فيديو قد يعجبك: