لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية يلقي أول خطبة مكتوبة من مسجد المرسي أبو العباس

02:00 م الجمعة 15 يوليو 2016

عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد عامر

ألقى الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الجمعة، أول خطبة مكتوبة، بمسجد أبي العباس المرسي بمنطقة بحري، تحت عنوان "المال الحرام".

وقال "نسيم"، خلال الخطبة: "إن من نعم الله على عباده نعمة المال، به يقضي الإنسان حاجته، وبه ينال رغبته، وبه تستقيم شئونه في الحياة، وهو أحد ركنى زينة الحياة الدنيا، فالمال قوام الحياة الإنسانية، فمن خلاله يتمكت الإنسان من تحقيق أهدافه، والوصول إلى غاياته".

وأضاف: "إن المال يستعان به على كثير من أعمال البر والطاعة،وهو سلاح صاحبه في المهمات والملمات، والأموال في الإسلام وسيلة لا غاية، في وسيلة لعبادة الله تعالي وحده وإقامة ما أمر به من عمارة الكون، وهي وسيلة للصلاح والإصلاح، ووسيلة للبر والصلة والتكافل بين المسلمين، وسيلة لدعم قضايا الأمة الإسلامية لتحقيق معاني التواد والتراحم والتعاون والتكافل بين أفراد الأمة".

وأشار إلى "أن المال المستخدم في الفساد كان وبالاً وشراً وشقاء وتعاسة على صاحبة، وأن الشريعة الإسلامية السمحة تحث المسلمين إلى ضرورة السعي في تحصيل المال واكتسابه من طرق مباحة ومشروعة، وليس فيها اعتداء ولا ظلم ولا ضرر على الغير".

وأكد :"الإسلام بتعاليمه السمحة التي تراعي مصالح العباد حذر أشد التحذير من الأموال المحرمة لما فيها من شر ووبال على صاحبها في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فقد تكون العقوبة خسارة في المال، ومحق البركة منه، فيكثر المال وتقل البركة، وأما في الآخرة فمآلة إلى النار وبئس القرار".

وتابع: "أن حماية المال العامة ضرورة شرعية، لأن به تدار شئون البلاد والعباد ويعتبر الاعتداء عليه اعتداء على مجموع الأفراد والمجتمع، لأن الذي يسرق من المال العام فإنه يسرق من المال العام فإنه يسرق من الأمة كلها، وعليه إثم كل من له حق في هذا المال".

وأضاف "نسيم": "إن المال المحرم بصورة المتعددة له آثار مدمرة على الأفراد والمجتمعات، فهو شؤم وبلاء على صاحبه، بسببه يصاب القلب بالقسوة، ويذهب الإيمان شيئاً فشيئاً، ويعمى البصيرة، ويمنع إجابة الدعاء، ممحوق البركة، إن أنفقه صاحبه في بر لم يؤجر".

وأشار إلى "أن بسبب المال الحرام تسود روح الخصومة والتناحر والتفرق في المجتمع، ويؤدي إلى تضييع الأمانات وتدمير الأخلاق والقيم، ألا فالحذر الحذر من الأموال المحرمة لما تجلبه من خزى وعار على صاحبها في الدنيا والآخرة، ودمار للمجتمعات وهدم لبنيان الحضارة".

فيديو قد يعجبك: