لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - بأمر "الوحدة المحلية".. تحويل منطقة أثرية بالغربية لمقلب قمامة

01:38 م الخميس 15 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية - مروة محمود:

سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية "صاالحجر" بمركز بسيون في محافظة الغربية بعد تحويل المنطقة الأثرية بوسط القرية إلي مقلب قمامة.

وقال محمد ناصر، مسئول المنطقة الأثرية في تصريح لـ"مصراوي"، إن مسئولي القرية المحلية حولوا المنطقة الأثرية إلى مقلب قمامة ومأوى للكلاب الضالة وبرك ومستنقعات صرف للقرية والقرى المجاورة، مشيرا إلى أنهم حرروا محاضر عدة في هذا الشان للحفاظ على تاريخ المنطقة ولكن دون جدوى.

بينما أوضح محمد داود، حارث أثار، أنهم يلقون القبض على الأشخاص الذين يلقون قمامة بالمنطقة ولكنهم فوجئوا بأن سيارات مجلس مدينة بسيون التابعة للوحدة المحلية هي من "تلقي النفايات"، مطالبًا بسرعة تحرك مسئولي الآثار لإنقاذ المنطقة.

وقال دسوقي علي، من أهالي القرية، إن القرية تضم 90 فدانًا يدخلون ضمن المناطق الآثرية، بما يمثل 70% من آثار محافظة الغربية، مشيرًا إلى منع الأهالي من الحفر أو البناء في هذه المناطق حفاظًا على الآثار.

يشار إلى أن قرية "صالحجر" تعتبر من معالم التاريخ وشاهدة على الحضارة الفرعونية بمصر، إذ كانت تسمى في اللغة المصرية القديمة "ساو" أو كما كان يسميها الإغريق «سايس»، تقع على الضفة الشرقية لفرع رشيد، على بعد 7 كم من مدينة بسيون.

اشتهرت القرية قديما بكثرة الأطلال الحجرية واكتسبت الآلهة فيها شهرة خاصة في السحر والطب، مما جعلها حامية للأحياء، وكذلك للأموات، فهي إحدى الإلهات الأربع الحاميات اللائي يُحطن بالتوابيت وأواني الأحشاء.

ورصد "مصراوي" انتشار عصابات االتنقيب عن الآثار في القرية، وتحويل المناطق الأثرية إلى مقالب للقمامة ومستنقعات للمياة الملوثة، في الوقت الذي اكتفى فيه المسئولون بوضع لوحة على واجهات الأراضي الأثرية مكتوبًا عليها: "ممنوع الاقتراب أو التصوير".

يشار إلى أن محافظ الغربية السابق اللواء محمد نعيم، أعلن العمل على إنشاء مشروع عالمي بالقرية يضم مركزًا دوليًا لإعداد وتدريب كوادر فنية في الآثار بالإضافة إلى إنشاء فرع لكلية الآثار جامعه القاهرة ومتحفًا عالميًا لآثار المنطقة وقاعة للمؤتمرات وفندق.

فيديو قد يعجبك: