فرقة "محفوظ".. زفة فرح دمياطي انتشرت في مصر بـ "بالصلاة ع الزين".. "صور"

دمياط – محمد عبده

نجحت فرقة "محفوظ" في أن تفرض نفسها على الساحة.. الأمر ليس وليد الصدفة بل حصيلة جهد استمر لأعوام، حتى أن العروس تشترط على شريكها إحضار الفرقة في حفل الزفاف نظرًا لشهرتها وتميزها.. هكذا يؤكد مؤسسها "عم محمود".

على إيقاع متزن وكلمات رنانة تتمكن من قلب المستمع، تعزف فرقة "الزفة" الأشهر في مصر وتقدم الكثير من العروض المختلفة، وفي مرح وسعادة تتنوع الأغاني وتتضمن اسم العروس ثم بعد ذلك توصية للعريس بالحفاظ على ملكة حياته.

انطلقت الفرقة في العام 1979 وقدمت حفلات في التلفزيون وقصور الثقافة وشاركت في عدد من الأعمال الدرامية جنبًا إلى جنب مع إحياء حفلات زفاف عدد كبير من الممثلين والمطربين ورجال الأعمال.

وأحيت "محفوظ" قبل أيام حفل زفاف حسن الرداد وإيمي سمير غانم في حضور مؤسسها الذي لا يشارك في الحفلات العادية لكن لعلاقته بالعريس أحد أبناء منطقته أصر على الحضور وشارك في الحفل وتألقت بعدد جديد من الأغنيات التي خطفت أذهان الحاضرين، وسبق أن أحيت الفرقة كذلك حفلات زفاف الفنان محمد فؤاد والكابتن طاهر أبو زيد ولدى عم محمود الكثير من الصور التي تجمعه بالشخصيات العامة.

ويتضمن برنامج "الزفة" عرض التنورة وتقديم أغنيات شهيرة مثل "الصلاة على الزين" و"الواد ده حلو" إلى جانب تقديم عروض فنية تتميز بخفة الظل ورشاقة الحركة، كما أن الأغاني تشمل نصائح جادة للزوجين وأمنيات طبية بالتوفيق في حياتهما الجديدة.

تستخدم فرقة محفوظ العديد من الآلات من أبرزها المزهر والدهولا والطبلة والدف والمزمار الشعبي الشهير، ولا تضم أي نساء عاملات بها ويعود السبب إلى أن من طبيعة العروس في مصر أن ترقص مع معارفها وأقاربها بعيدًا عن النساء الغريبات، كما أن المجتمع في دمياط لا يحبذ وجود امرأة تعمل في هذا المجال.

وإن كانت "محفوظ" فرقة "الزفة" الأولى ربما في مصر، فإن هناك الكثير من الفرق التي باتت تنافسها وانتشرت في الأعوام الأخيرة مثل "النوبة" و"نجوم النوبة" و"النجوم" وغيرها إلا أن عم محمود يظل المؤسس الأول وصاحب الشهرة الواسعة. ويرفض أعضاء الزفة أن يقوم أحد المعازيم بدفع "نقوط" لها خلال إحياء الحفلات وهو ما يجعلها متميزة عن غيرها، خصوصًا وأن الفرق الأخرى تعتبر "النقوط" من باب الرزق.

ولم تنفصل "محفوظ" عن الشارع الدمياطي فكان لها الكثير من المواقف في أحداث مختلفة، بداية من مشاركتها في احتفالات ثورة 30 يونيو وكذلك أحيت حفلا كبيرًا في الشارع بعد صدور قرار نقل مصنع "أجريوم" والذي أطلق عليه الدمايطة في هذا التوقيت "مصنع الموت"، ليرقص المواطنون على إيقاع الأغاني التي طالما اشتهرت بها الفرقة.