"عزبة عشماوي" بالأقصر.. "تواجه الإعدام بالفشل الكلوي" - صور

الأقصر – محمد محروس:

علي بعد نحو 60 كيلو متر من مدينة الأقصر يواصل سكان بلدة تسمى عزبة العرب أو كما يطلق عليها "عزبة عشماوي" التابعة لمركز إسنا جنوب المحافظة، رحلتهم اليومية الشاقة بحثًا عن كوب مياه نقي ينقذهم وأطفالهم من الموت عطشًا، فلا زالت بلدتهم الصغيرة تعيش بـ"وسائل القرون الماضية"، وتقبع بعيدًا عن حسابات المسئولين.
وتعد عزبة العرب واحدة من المناطق المحرومة فعليًا من مياه الشرب "وفقًا لما رصده مصراوي"، يتبرع حوالي 300 مواطنًا فيها لنقل المياه بـ"الجراكن" من القري المجاورة.

قالت سعدية إبراهيم ربة منزل من أهالي البلدة:"الأطفال هم من يدفعون ثمن نقص المياه ونقطع يومياً حوالي 3 كيلو مترات لشراء جركن مياه نظيفة من أقرب قرية لنا".

محمود علي أحد سكان المنطقة:"" الكثير من السكان أصيبوا بالفشل الكلوي نتيجة تلوث مياه الشرب التي ننقلها عبر الجراكن".

يضيف محمود، من الأهالي :" نريد أن نشعر بآدميتنا وأن نحصل علي حقنا في شرب مياه نقية دون أن نتكبد عناء حمل الجراكن لأميال".

ليست مياه الشرب فقط هي أزمة عزبة العرب، أو كما يطلقون عليها "عزبة عشماوي"، وإنما أزماتها كثيرة، فلا صرف صحي، ولا وحدة صحية، أو حتي مدرسة، فالوحيدة القيبة لتعليم الأطفال عبارة عن فصل واحد أنشأته إحدى الجمعيات الخيرية للمتسربين من التعليم بهدف أن يعرفون القرآة والكتابة، يصطف فيها التلاميذ داخلها من مختلف الأعمار، يرتدون ملابس رثة لا تنم إلا على مدى الفقر والحرمان الذي يعيشه الصغار بهذه البلدة".

ورصد "مصراوي" عدم وجود أية وسائل مواصلات سوى " توكتوك " يستخدمه الأهالي في قضاء مصالحهم المهمة بالتناوب للتنقل إلى القرى المجاورة.

وقال محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا لـ"مصراوي" :" تواصلت مع مؤسسة مصر الخير لمساعدة أهالي عزبة العرب وكل المناطق المشابهة لها، وبالفعل بدأت مصر الخير في تركيب خطوط مواسير وخطوط مياه لمنازل المواطنين، كما شرعت في إعادة بناء منازل بعض المواطنين الآخرين إلي جانب الأعمال الجارية في رصف الأسفلت المؤدي للقرية".

يضيف سليمان :" كما طرحت شركة مياه الشرب والصرف الصحي مشروع توصيل شبكة المياه لعزب العرب بتكلفة 13 مليون جنيه ،ومن المقرر أن تنفذه شركة المقاولون العرب".