اختفاء "الأنسولين" من صيدليات كفرالشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار:
بين عشية وضحاها بات الحصول على علبة أنسولين من إحدى صيدليات محافظة كفرالشيخ أمراً صعب المنال، ارتفاع الأسعار، وجشع بعض أصحاب شركات الدواء، والصيادلة، دعاهم إلى المتاجرة بآلام المرضى وتخزين الأدوية طمعاً في مكاسب مادية.
وبحسب ما كشف الدكتور عماد حويلة - صيدلي عن تحويل الأدوية لتجارة ربحية لصيادلة لجأوا لشراء كميات كبيرة منها، بهدف احتكارها، لتحقيق أرباح هائلة بعد إعادة طرح بيعها مرة أخرى، دون أن ينظر أي منهما لمريض مسكين يحتاج لجرعات من العلاج، وبدلا من توفيره له تكون الإجابة عليه "مفيش".
وأشار "حويلة" إلى أن هناك نوعاً من الأدوية، وهو خاص بمرضى الكلى يسمى "كيتوا ستريل"، وهو نوعاً يغنى مريض الكلى عن إجراء غسيل كلوى، وكان يباع للجمهور بسعر 220 جنيه، وفى ظل الطلب عليه أستغل البعض ذلك، وأختفى من الصيدليات، وأصبح يباع الآن بسعر السوق السوداء من المبلغ المذكور إلى 2000 جنيه.
ومن جانبه كشف الدكتور محمد كمال - أمين عام نقابة الصيادلة بكفر الشيخ، في تصريح خاص لـ "مصراوي" عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة وتتمثل في شركات أدوية تفتعل تلك الأزمة، وذلك محاولة من مسئوليها، للضغط على وزارة الصحة ليصدر قرار منها بارتفاع أسعار الأدوية، نظير ارتفاع الدولار في البنوك.
وأكد أن تلك الشركات لو تعانى فعلياً بسبب ارتفاع الدولار في البنوك، فإن هامش ربحها يتحمل زيادة الدولار التي يتحجج به مسئوليها، ومع ذلك لم يكتفوا بالأرباح المأهولة التي حققوها بسبب الزيادة الأخيرة للأدوية في 16 مايو الماضي، والتي أقرتها وزارة الصحة بمسمى التسعيرة الجبرية، بل يحاولون زيادة أرباحهم حتى ولو على صحة الفقراء.
وأشار "كمال" إلى أن هناك حلولا بشأن هذه الأزمة، أتفق عليها أعضاء النقابة تتضمن مخاطبة وزير الصحة، ليصدر قرارا وزارياً بضرورة كتابة الأدوية في روشتة المريض بالمادة الفعالة لحالة المريض، أو بالاسم العلمي لنوع الدواء، حيث أن هناك مواد فعالة ينتج عنها أصناف متعددة من الأدوية، وبالتالي سوف يتوفر أنواع من الأدوية تكون بديلا للأدوية الناقصة، مما يساهم ذلك في حل مشاكل نقص الأدوية.
فيديو قد يعجبك: