صناع الأثاث بدمياط يدعون إلى إضراب بسبب غلاء الخامات

دمياط – محمد عبده:

دعا عدد من تجار وصناع شارع عبد الرحمن بدمياط، والذي يعد أكبر شوارع المحافظة في مجال بيع وتسويق الأثاث إلى الإضراب وإغلاق الورش والمعارض بداية من اليوم السبت ولمدة أسبوع احتجاجًا على سوء الأحوال الاقتصادية وغلاء الخامات.

وتباينت ردود فعل أهالي دمياط تجاه الدعوة التي انتشرت بشكل موسع تزامنًا مع الدعوة للتظاهر اليوم، وقال محمد العرباني، الناشط العمالي إن إيقاف الإنتاج لن يحل المشاكل الاقتصادية لدولة خصوصًا مع تذبذب أسعار الدولار وزيادة الجمارك.

ودعا العرباني إلى مضاعفة الإنتاج والضغط من أجل زيادة التسويق وبحث الأمر مع الجهات التنفيذية ومنع استيراد المواد التي تنتج محليًا، مشيرًا إلى أن مصر تمر بمرحلة انتقالية يتطلب فيها التكاتف والعمل على قلب رجل واحد ودعم الصناعات الصغيرة.

وأكد محمد علي، المتحدث باسم حملة "أدعم التعاونيات" أن أصحاب ورش ومعارض شارع عبد الرحمن يمرون بظروف سيئة للغاية، فبعد أن كان يضرب بهم المثل في التسويق المتميز أصبح في حالة يرثى لها بسبب ضعف المبيعات في الآونة الأخيرة.

وأضاف علي، "أدعم الإضراب وغلق الورش للضغط على التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل يدفع ثمنه الصانع الصغير والمستهلك وبالتالي يصبح هناك ركود اقتصادي غير مسبوق".

واعتبر طه حبيب، الناشط العمالي الدعوة إلى وقف الإنتاج وغلق الورش تحتاج إلى تنظيم، مضيفًا "لو عمال الأثاث اتفقوا مع الأمن ونظموا وقفة ضد تجار الأخشاب والخامات دون مخالفة القانون سيحققون مكاسب عديدة، لكن الأمر يحتاج إلى توحد حتى يحقق هذا المطلب الشعبي الهدف منه".

وأطلقت أمانة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بدمياط قبل أيام حملة تحت عنوان "أنا دمياطي أدعم التعاونيات"، تزامنًا مع حالة الركود التي تسيطر على صناعة الأثاث بالمحافظة وغلق عدد كبير من الورش بسبب ارتفاع أسعار الخامات على رأسها الأخشاب في الآونة الأخيرة.

كما أطلق نشطاء بدمياط حملة للمطالبة بحل مشاكل صناع الأثاث تحت عنوان "غرفة التجار لا تمثل النجار"، مؤكدين أن الغرفة التجارية لا تمثل الحرفيين الذين يواجهون الكثير من العقبات.