راعي دير العذراء ''بدلجا'': قلقون من نشوب احتكاكات بين طلاب المدارس
المنيا ــــ أمير الراوي :
قال القس سلوانس لطفي أحد رعاة ''دير السيدة العذراء والأنبا إبرام'' بقرية دلجا بالمنيا إن الأقباط شعروا بالأمان إلي حد ما بعد دخول الأمن القرية، واستتب الوضع من الناحية الأمنية.
ولفت لقيام بعض الخارجين علي القانون الذين يلاحقهم الأمن بتوعد أقباط القرية بالإيذاء، متابعا:''هم يتوهمون أن الأقباط هم السبب في دخول الأمن ومطاردته لهم ولذلك يتوعدون الأقباط بالانتقام مرة أخري بعد خروج الأمن كما لو كان الأقباط هم السبب في كل شيء ويتناسون أنهم أحرقوا نقطة شرطة القرية وكمين أمني علي الطريق الصحراوي الغربي ومركز شرطة ديرمواس والمحكمة والوحدة المحلية للمركز''.
وأضاف هذا هو السبب الحقيقي لملاحقتهم من قبل الأمن وليس فقط الأقباط فحرق الكنائس وبيوت الأقباط كان جزءًا من جرائمهم وليس كل جرائمهم وهذه هي نقطة القلق
وبالنسبة للطلاب وسير العملية الدراسية لفت سلوانس إلى أن الفترة الطويلة التي غاب الأمن فيها تركت انطباع بالغ في نفوس الأقباط بدلجا وجعلتهم في قلق مستمر وبالمدارس عددها كبير في دلجا حوالي 35 مدرسة لمختلف المراحل ابتدائي وعدادي ثانوي.
وأشار إلي أن اليوم الدراسي مجال للاحتكاك بين الطلاب في وضع سياسي ملتهب لذا من الطبيعي أن يكون الأقباط متخوفين علي أبنائهم.
وأشار إلى أنه لو أنقضى أول أسبوع أو أسبوعين بالمدارس بسلام ستسير الأمور كلها بشكل طبيعي، مؤكدا أن بعض العائلات نقلت أبنائها من مدارس دلجا بعد أن غادرت أسرهم القرية.
أما بالنسبة لعودة الأسر القبطية التي هجرت القرية قسرًا أو طواعية فقال لا نستطيع أن نحدد مستقبلهم ولكن الواقع هو الذي سيحدد إذا كان هناك أمن وأمان مستمرين فستعود تلك الأسر للقرية ولكن لو حدث تردي أمني مرة أخري لا قدر الله فهذا يدفعهم لتأكيد قرارهم وهجرة القرية بل سيزيد عدد المهاجرين وقتها.
أما بخصوص جلسة الصلح المزعوم التي عقدت يوم 28 أغسطس الماضي بحضور عدد من مشايخ القرية ورموز العائلات دون حضور الأقباط فأوضح القس سلوانس لطفي أنه بعد اعتداءات 14 أغسطس الماضي وحرق دير العذراء الأثري وبيوت الأقباط كان الشكل العام للقرية سيء جدًا، لذا فكر البعض في رأب الصدع وأحد المشايخ تواصل مع أحد الكهنة بالدير وطمأنه ودعاه لدخول الدير وأن يتسلم المبنى ويقوم بتركيب الأبواب علي أن يتم تأمينه.
وذلك كان رغبة من البعض في تحسين الصورة أمام الأمن عندما يدخل القرية لاحقًا ولذلك كان البعض حريص علي تصوير دخول القمص إبرام للدير وتصدير ذلك لبعض وسائل الإعلام ..
وشدد أنه لذلك نستطيع القول أنه لم يكن هناك صلح وإنما تمكين الأقباط من دخول ديرهم ''المنهوب والمخرب والمحتل''
وقال سلوانس العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بدلجا عمومًا مثل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في كل مصر، لافتا إلى أن الطائفية بالمنيا نمت مع وصول الإخوان للحكم.
فيديو قد يعجبك: