ثروت الخرباوي: الإخوان انتهوا للأبد ومصيرهم بين الانعزال والتطرف

الإسكندرية - محمد أحمد ومحمد عامر:

قال الكاتب والمفكر السياسي والقيادي السابق بجماعة الإخوان، ثروت الخرباوي، إن الجماعة انتهت بالفعل، شأنها مثل أي كيان نشأ وامتد لفترة من الزمن ثم انتهى للأبد، مشيرًا أن نفس المصير طال التنظيم الدولي للجماعة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها ''أتيليه إسكندرية''، في إطار حفل توقيع الخرباوي لكتابي ''زمكان''، و''أئمة الشر''، مساء اليوم الأربعاء.

وتوقع الخرباوي أن يكون مصير الجماعة خلال المرحلة المقبلة بين ثلاثة اتجاهات من التشتت، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يتجه الجانب الأكبر من الجماعة للانعزال، خاصة بعد أن أصيبوا بالإحباط الشديد وأيقنوا أن الجماعة كان بها أشياء خاطئة.

وأشار أن تلك الفئة المحبطة لن تتخلى عن التدين، وبعضهم سيحاول الارتقاء بعلمه، والآخرين سيتجهون للتصوف، مشيرًا إلى أن الإحباط الذي أصابهم مثل ما أصاب المصريين في نكسة 1967.

وتابع أن الجزء الثاني من الإخوان سيتجه إلى العمل المتطرف بنية الانتقام، خاصة وأنهم كانوا على قناعة أنهم يطبقون الإسلام في الأرض، وأن الكفار نزعوا الإسلام منهم ليضعوهم في السجون، مشددًا أن تلك الفئة تحتاج للعلاج بمشاركة مجتمعية، وإلا سيعود الشر على الوطن أجمع.

وأوضح أن الفريق المتبقى من الإخوان سيحاول لملمة نفسه والعودة للحياة السياسية في كيانات جديدة، مثل الكيانات المنبثقة منهم على غرار عبد المنعم أبو الفتوح وحزبه، على حد قوله.

وردًا على السبب الذي جعل الخرباوي ينتظر وقتًا طويلًا حتى يكشف الإخوان بكتاباته، أوضح أنه كان من المستحيل أن يضع حقيقة الجماعة دفعة واحدة أمام الناس، لأن الناس وقتها كانوا سيصابون بصدمة، ويتهمونه بالكاذب، مبينًا أنه قام بالحديث أولًا عن تجربته الشخصية مع الجماعة في كتابه ''السيرة الذاتية''، وأعقبها بكتابة أشياء خارج تجربته في كتاب ''سر المعبد''، لكشف الجماعة تدريجيًا، وبعدها كشفت الجماعة في كتاب''أئمة الشر''.