نقل 57 قطعة أثرية من متحف ملوي

المنيا - أمير الراوي:

نجحت مجموعات من شباب المتطوعين بمدينة ملوي ومجموعة شباب ''صالون ملوي الثقافي'' بقيادة الدكتورة مونيكا حنا، عالمة المصريات، ومجموعة مرممين في نقل 57 قطعة من متحف ملوي الذي دمر بيد الإرهاب، إلى المخزن المتحفي بقرية الأشمونين التابعة لمركز ملوي في حراسة شرطة السياحة والآثار بمديرية أمن المنيا على مدار اليومين الماضيين.

وقالت الدكتور مونيكا حنا : تمكنا كمتطوعين بالتعاون مع نحو عشرة من الشباب أعضاء صالون ملوي الثقافي من نقل باقي قطع متحف ملوي التي تبقت من مخلفات النهب والتخريب الشامل لمحتويات المتحف وتلك القطع هي ضمنها توابيت جرانيتية وقطع من ''الجص'' لحقها بعض الضرر.

وتابعت: قامت شرطة السياحة والآثار بمديرية أمن المنيا بمبادرة منها دون تكليف بمعاونتنا ونقل القطع على نفقة الشرطة لمخزن الأشمونين المتحفي.

ووجه صالون ملوي الثقافي في بيان صادر عنه نداء للمطالبة بحماية منطقة آثار ''اسطبل عنتر'' الكائنة شمال منطقة الآثار العالمية المعروفة بمقابر بني حسن الشرقية بالمنيا والتي تضم المنطقة بقايا لمعبد بنت الملكة حتشبسوت ومقبرة للإله ''باخت'' حيث تتعرض يوميا إلى أعمال الحفر خلسة وعلانية، وعجز الحراس من الآثار عن التصدي لهذعه الأعمال، ويتعرض الحراس يوميا لإطلاق نيران كثيف تجاههم.

وقالت الدكتورة مونيكا حنا أن تلك المنطقة المهددة تضم كنوزًا تاريخية تمتد من عام 2040 قبل الميلاد وحتي العصر اليوناني الروماني.

ولفتت أن المكلفين بالحراسة هم خفراء هيئة الآثار وموظفي أمن الآثار وهم غير مؤهلين أو مدربين لصد مخاطر مثل التي تتعرض لها المناطق الأثرية بالمنيا الآن، كما وجهت حنا نداءا لوزارة الآثار والحكومة المصرية قائلة إن ما وقع من أحداث بمتحف ملوي والتهديد المستمر لمناطق مخزن الأشمونين المتحفي ومنطقة البهنسا يؤكد أن الحاجة ماسة لتغيير منظومة تأمين الآثار المصرية بأكملها.

وكان أحد اهالي مركز ملوي سلم لقوات الجيش قطعتين أثريتين من المتحف .. حيث سلم أحمد ماهر عبد الحكيم، 37 سنة، مقيم بملوي تمثالين أثريين الأول على شكل رأس طائر وخاتم بيضاوي.

وقال في أقواله انه ذهب ليساهم في تأمين المتحف أثناء اقتحامه من قبل جماعات إرهابية وان تلك الجماعات وضعوا التمثالين على أحد النوافذ وتركوهم، ثم أخذهم هو وسلمهم لقوات الجيش .. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 46 أحوال المنيا لسنة 2013.

من جانب آخر كشف مصدر بمنطقة اثار ملوي أنه تم تحرير عدة محاضر خلال الايام القليلة الماضية ضد متعدين علي حرم منطقة الأشمونين الأثرية التي تبلغ مساحتها أكثر من 1300 فدانا، قاموا بالحفر والبناء في المنطقة .. وطالب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بتكثيف رجال الجيش والشرطة من تواجدهم في المنطقة الأثرية لحمايتها من التعديات التي تحدث بشكل مكثف منذ الأسبوع الماضي.