إعلان

غليان في قرى أسيوط والأهالي يطالبون بمحافظ يحارب الفقر

11:13 م الجمعة 02 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط - محمد جودة:

تكرر الأزمات في محافظة يوميًا بأسيوط، ما خلق حالة من المعاناة اليومية لآلاف البسطاء من الأهالي وخاصة المتواجدين بالقرى، حيث انعدمت الخدمات تقريبًا.

''إدارة الأزمات'' ليس لها تواجد في أسيوط حاليًا، فهي قابعة بقاعة في الدور الثاني من ديوان عام المحافظة دون أدنى تواجد بين الأهالي لاكتشاف ومتابعة وتقييم حجم المشاكل والعمل على حلها دون تفاقمها والتعامل معها بأسلوب علمي ومنهجي جيد.

وبعد قيام أحداث وصفها البعض بأنها استمرار لثورة 25يناير والبعض أكد أنها ثورة شعبية جديدة أطاح فيها الشعب بنظام حكم ''الإخوان''، تحول المشهد في أسيوط إلى حالة من الترقب الحذر، وكتم ''الأسيوطيون'' أنفاسهم في انتظار إعلان الرئاسة لشخص من سيتولى منصب المحافظ، فمواطنوا أسيوط لا مجال لديهم للتجربة، والفقر والمرض والجهل يحوطهم من زمن بعيد، وربما تكون المرحلة المقبلة تمثل لكثير من المواطنين طوق نجاة أو خروج من عنق الزجاجة.

وبعد تجميد أعمال الحكومة السابقة عادت الشوارع إلى ازدحامها وغبارها المتناثر من آثار الحفر والتكسير ما زاد من أزمة المرور.

''مصرواي'' تدق ناقوس الخطر، وتحذر من غليان في قرى أسيوط التي كادت أن تفور وربما تهب قرية معلنة عن تظاهرها لنقص الخبز مثلًا وأخرى للبوتاجاز، ومنهم من يقطع الطريق الزراعي أو يوقف حركة القطارات كما حدث خلال الأشهر الماضية.

وفي استطلاع لرأى الأهالي حول الأداء الحكومي وخاصة بعد بقاء وكلاء الوزارات في أماكنهم بعد الثورة ومدى رضاهم عن الخدمات المقدمة وبرامج الرعاية لمحدودي ومعدومي الدخل في ظل تصدر أسيوط لقائمة المحافظات الأكثر فقرًا بنسبة 69% من السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف مواطنًا.

في هذا الإطار، قال أحمد محمد، من أبناء مركز أسيوط، ''لم أشعر بأن شيئًا جديدًا حدث فما كنا نعيش فيه من مشكلات قبل الثورة لم تتغير كثيرًا وإنما ازدادت سوءًا، رغم رغبة الناس في تقديم يد المساعدة للحكومة الثورية التي لم تتضح معالمها بعد.

ويضيف عرفة عبدالعليم، من أبناء مركز أبنوب، أريد محافظًا ميدانيًا، فلدينا من الهموم والمشاكل ما يكفينا ولا نجد من نوصل له أصواتنا المنادية بتغيير حقيقي في مجتمع أصبح لا عزاء فيه للفقراء.

فيما قال محمد جمال، محامي ومن أبناء المحافظة، إن الوصول لمكتب المحافظ أصبح حلم لكافة المواطنين، ومازال المسؤولون في أسيوط يعملون بأسلوب رد الفعل ولابد من تدخل مستوى أعلى حتى تحل المشاكل؛ فالفساد في المحليات خاصة بالقرى أزكمت روائحه الأنوف، خاصة وأن هناك قرى لم يزرها مسئول حتى الآن لا قبل الثورة ولا بعدها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان