23 مصابا واحتراق 8 منازل حصيلة اشتباكات مسلمين وأقباط ببنى سويف..(صور)

بنى سويف - عمرو رجب:

شهدت محافظة بني سويف ، أمس الأحد، أحداث مؤسفة، بين مسلمين وأقباط، بسبب خلاف على إقامة أحد المطبات الصناعية أمام أحد منازل الأقباط في قرية ''الديابية'' الوسطى التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف ، مما تسبب في إصابة 15من الجانب القبطي و8 من المسلمين، واحتراق 5 منازل و3 محلات تجارية للمسيحيين ومنزلين للمسلمين وجمعية قبطية تابع للكنيسة.

وفرضت قوات الامن سيطرتها على القرية بعد نشر 3 تشكيلات من قوات الأمن المركزي ومدرعتان ، ونشر كردونًا أمنيًا حول القرية وداخلها، لمنع تجدد الاشتباكات، وقامت قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة لأطراف النزاع وضبطت أكثر من 20 شخصاً من الطرفين حتى الآن .

كما قامت قوات الشرطة الموجود بالقرية قامت بتامين مسجد السلام بالقرية، كما قامت بوضع حراسة على كنيسة الملاك ميخائيل والانبا انطونيوس لحين قيام النيابة بمعايناتها.

كانت مديرية أمن بنى سويف، قد تلقت أخطاراً من مأمور قسم شرطة الواسطي ، يفيد بإصابة العشرات واحتراق العديد من منازل أهالي قرية الديابية، بالإضافة إلى عدد من المحال التجارية وجمعية قبطية ، بسبب الخلاف على إقامة مطب صناعي أمام منزل أحد الاقباط بالقرية.

وتبين من التحريات الاولية برئاسة العميد خلف حسين، وإشراف اللواء زكريا أبو زينة، قيام أحد اقباط القرية بأنشاء مطب صناعي أمام منزلة ، من أجل خفض سرعة السيارات والدراجات البخارية أمام المطب، ما أدى إلى حدوث مناوشات، مع أحد قائدي الدراجات البخارية ويدعى أحمد على سالم ، بسبب اصطدامه بالمطب . وصل إلى حد التشابك بالأيدي من عائلة اصطفنيوس وعائلة سالم، سرعان ما تجدد الاشتباكات مرة اخرى امس الاحد، بين أهالي القرية المسلمين والأقباط، مستخدمين الاسلحة النارية والمولوتوف ، بعد تجمع العشرات أمام منازل الأقباط وكنيسة القرية .

من جانبه، قرر المستشار محمد بسيونى المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف إرسال فريق من نيابة الواسطي ضم 5 من وكلاء النائب العام ، لمعاينة الكنيسة والمنازل المحترقة ، والاستماع إلى المصابين بمستشفى الواسطي المركزي .

وفى السياق ذاتة أعلنت القوى الشعبية وكبار العائلات بمركز الواسطى عن تدخلها وعقد جلسة صلح عرفي لتهدئة الاوضاع وعودتها إلى طبيعتها مرة أخرى .

فيما قال القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانية بنى سويف، إن ما حدث فى الواسطى اليوم نتيجة مشاجرة عادية وقعت بالأمس بين شخصين أحدهما مسيحى والآخر مسلم يرجع إلى تدخل عناصر تود بإشعال الفتنة بين أبناء المحافظة.

وأضاف فريد أن عدداً من الأشخاص قاموا بمحاصرة كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا أنطونيوس بقرية الديابية بالواسطى، ظهر أمس الأحد، وإشعال النيران فى الكنيسة من الخلف، ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة من الكنيسة وإصابة عدد من الأشخاص بحروق وضرب آخرين بالشوم والعصى، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج وتمت السيطرة على الحريق.