لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ننشر مذكرة تنحى قاضى التحقيقات فى أحداث سجن بورسعيد

12:14 م الثلاثاء 04 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – سرحان سنارة:

كشفت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر مذكرة تنحى المستشار على عمارة، رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الإسماعيلية، المنتدب للتحقيق فى أحداث بورسعيد أيام 26 و 27 و 28 يناير الماضى فى أعقاب صدورالحكم بالإحالة لفضيلة المفتى على المتهمين فى قضية ستاد بورسعيد.

وقالت الجبهة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن هذه المذكرة التى أرسلها المستشار على عمارة بتاريخ 21 مايو الماضى لرئيس محكمة إستئناف الإسماعيلية ، يطالبه فيها بقبول تنحيه عن القضية أن هذه المذكرة تعد بمثابة وثيقة قضائية وبيان تاريخى يفضح الموالسين والمتواطئين والمتحولين ، حيث تحمل اتهاما مباشر لرأس الدولة بالتغول على اعمال القضاء والنيل من استقلاله ، كما تعد رسالة الى كل المعنيين من اسر ضحايا بورسعيد ودفاعهم وغيرهم باتخاذ اقصى درجات التصعيد القضائى والحذر لما يحاق ويدبر ضدهم وضد حقوقهم الجنائية عبر إستبعاد إتهام مرسى ووزير داخليته والقيادات المتورطة فى القتل وإدخال آخرين كبش فداء لمتهمبن رئيسيين – بحسب البيان .

وأشارت الجبهة فى بيانها أنه لايمكن الفصل بين هذه الوثيقة بعناية وبين الضغوط التى وصلت الى حد التهديدات التى لاتزال تمارس على المستشار خالد محجوب ،رئيس محكمة الجنح المستأنفة بالإسماعيلية، الذى يحقق حالياً فى وقائع إقتحام وهروب مساجين وادى النطرون وهروب الرئيس مستعيناً بعناصر اجنبية قامت بحمايته واعطائه هاتف محمول ليتصل بقناة الجزيرة بعد هروبه .

وحصل "مصراوي" على نسخة ضوئية من مذكرة تنحى المستشار على عمارة رئيس الدائرة الرابعة جنايات الإسماعيلية عن التحقيقات فى أحداث مذبحة بورسعيد – بحسب الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر ونصها كالآتى:

"السيد الأستاذ / رئيس استئناف رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية

تحية طيبة عادلة وبعد ،،

مقدمه ،،

إن مصر اليوم ليست مصر التى أعرفها وعشت فيها عمراً ليس بالقليل ، فليست أبى الذى كان يعلمنى ويرشدنى وليست أمى التى كانت تعطف على وتحنو وليس بيتى الذى كنت أنام فيه مطمئناً والباب مفتوحاً ..لم تعد مصر كما عهدناها، فلا هيبة ولا وقاراً ولاقوة ولا إحتراماً ـ بل قل لادولة ـ فلم يعد هناك شئ حلو بل أصبحنا نعيش كى نلعق المرار .

وبعد ...

إننى منذ بداية عام 1995 وطوال ثمانية عشر عاماً أعمل بسلك القضاء وفى رحاب العدالة ، ولقد عشت فيه بكل جوارحى وتعلمت فيه ماتربيت عليه من إحترام وعزة وكرامة وعدل ، وعرفت أن القاضى الحق هو من تتشرف به منصة القضاء وليس العكس ، ولقد عشت بين صفوف القضاه وتعلمت تقاليد القضاء ولم أكن يوماً لأخرج عنها ولكنى لم أكن يوماً لأتخيل مايحدث الأن فى مصر ـ وتبعاً فى القضاء ـ

حيث أن سيادتكم قد أصدرتم القرار رقم 16 لسنة 2013 بإنتدابى وزملائى كقاضى للتحقيق فيما شهدته مدينة بورسعيد من أحداث أيام 26 و 27 و 28 يناير لسنة 2013 فى أعقاب صدورالحكم بالإحالة لفضيلة المفتى على المتهمين فى قضية إستاد بورسعيد ، وبالفعل باشرت التحقيق وزملائى .

إلا إنه ونظراً لما تمر به البلاد من ظروف عصيبة علينا جميعاً كمصريين وعلينا كقضاه لم نعتادها من قبل من إهانات ودعاوى تطهير لا أساس لها ، ومحاولة بث الشك فى نفوس المواطنين تجاه قضائهم العادل والتعدى على القضاه بما لايليق وممن لايعلم وتحت سمع وبصر ورعاية السلطة التنفيذية وحماية رئيسها السيد الدكتور رئيس الجمهورية والذى من واجباته إحترام الدستور والقانون ورعاية مصالح الشعب والفصل بين السلطات كما أقسم بذلك ثلاث مرات والله أعلم بالنوايا.

فهل الفصل بين السلطات يطبق علينا فقط كقضاه دون غيرنا ؟ وهل يكون الفصل بأن نستجيب كما إستجبنا لتوصيات السيد الرئيس بعد الإجتماع مع مجلسنا الأعلى دون أن تستجيب السلطات الأخرى ؟!!! فكفانا مزاحاً وهراءً ولعباً بنا ، فنحن لم ولن نكون أداة فى يد السيد الدكتور بصفته رأس الدولة أو غيره ، فإن كان أحدهم أو كلهم لايملك قراره فنحن نملك قرارنا .

لذلك أتقدم لسيادتكم بإعتذارى هذا عن إستكمال العمل فى التحقيق فى هذه القضية نظراً لما سبق ، وكذا لما يحويها ملفها من تداعيات خطيرة تمس السلطة التنفيذية وقياداتها ، وإننى لايمكن أن أخالف ضميرى كمصرى أولاً وكقاضى ثانياً لا بفعل إيجابى ولا بفعل سلبى ، ونظراً لما يحدق ويدبر لنا وبنا الأن من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعة وبرعاية السيد الدكتور الرئيس ، فإننى أصر على هذا الإعتذار مؤكداً ايضاً لسيادتكم إنه ليس هروباً من مواجهة لأننى لا أعرف غير المواجهات ولكنه مراعاة لله وحفاظاً على الكرامة شاكراً لسيادتكم ثقتكم الغالية فى شخصى ومتمنياً التوفيق لزملائى أملاً أن يزيح الله الغمامة عن مصر وشعبها وقضائها .

وأختم بقوله تعالى ..

( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولاتحمل علنيا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولاتحملنا ما لاطاقة لنا به ، وأعفو عنا وأغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فإنصرنا على القوم الكافرين ) صدق الله العظيم .

مقدمه لسيادتكم المستشار / على عمارة .. عضو الدائرة الرابعة جنايات المقر بالإسماعيلية .

تحريراً فى 21/5/2013".

فيديو قد يعجبك: