إعلان

صاحبة أزمة كنيسة ''كوم أمبو'' تروي تفاصيل اختفائها

12:02 ص الأحد 10 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان – إسلام صلاح:

قالت سحر التوني، المعلمة التي تسببت في اشتعال أزمة كنيسة كوم أمبو طوال الأسبوعين الماضيين، إنها عادت للإسلام مجددا، ونطقت بالشهادتين بعد رحلة من الشكوك والبحث عن الحقيقة استمرت طوال 5 أعوام، وانتهت بهروبها من منزلها بكوم امبو إلى مدينة العريش بجنوب سيناء لاعتناق المسيحية، والدخول في حياة جديدة.

وأضافت التوني خلال الظهور الأول لها علنا، في لقاء على فضائية '' طيبة'' السبت، أنها لم تكن تتصور أن هروبها سيتسبب في اشتعال الأحداث ومحاولات الأهالي اقتحام كنيسة ماري جرجس لظنهم وجودها داخلها.

وأوضحت أن قصتها بدأت منذ 5 أعوام عندما ساورتها بعض الشكوك حول الدين الإسلامي، بعد ارتيادها للعديد من المنتديات المسيحية على شبكة الإنترنت، والتي قرأت عليها لعديد من الشبهات حول الإسلام والرسول محمد والقرآن الكريم.

وتابعت التوني: '' أمام كل تلك الشبهات التي تعرضت لها على شبكة الإنترنت، دارت العديد من التساؤلات والشبهات حول الإسلام في ذهني، ولم أجد الإجابة الكافية عن تساؤلاتي من أهلي والمحيطين بي، والذين كانوا يقابلون أسئلتي أحيانا بالنهر والتعنيف ويأمرونني بالكف عن التفكير بتلك الأسئلة''.

وأضافت أن ذلك دفعها للبعد عن الدين الإسلامي والتوقف عن الصلاة والصوم، وبدأت رحلة اعتناق المسيحية وداومت على قراءة الإنجيل والمزامير وممارسة الطقوس المسيحية منفردة في حجرتها، ودون علم أهلها والمحيطين بها.

واستطردت التوني، البالغة من العمر 35 عاما، في حديثها قائلة إنها خلال رحلتها لاعتناق المسيحية، ومع انتظام ترددها علي المنتديات المسيحية على الإنترنت تعرفت علي شاب يعمل بإحدى منظمات مساعدة المتحولين للمسيحية، والذي وعدها بمساعدتها في اعتناق المسيحية والهروب من أهلها، وإقامة حياة جديدة لها وتوفير فرصة عمل في جنوب سيناء بعيدا عن بلدها.

كما وعدها ذلك الشاب، بعد أن أبدت له بشدة نيتها اعتناق المسيحية، بأن يرتب لها لقاء مع أحد الكهنة لتعميدها في إحدى كنائس جنوب سيناء، لإتمام مراسم اعتناقها المسيحية رسميا.

وأضافت أن ذلك الشاب طلب منها 13 ألف جنيه بحجة مساعدتها، وقامت بالفعل بتحويل ذلك المبلغ إليه، بعد تحججه بأنه سيضطر لبيع محل يمتلكه بالقاهرة، في سبيل مساعدتها للانتقال للعيش معها في العريش، حيث برر لها طلبه بأنه سيحتاج المال لإنشاء محل جديد كمصدر رزق له ولها في مكان إقامتهم الجديد بالعريش.

وأوضحت أنها قامت بالهرب الأحد قبل الماضي بعد خروجها كالمعتاد في الصباح في توقيت توجهها لعملها بالمدرسة، بعد الاتفاق مع ذلك الشخص على إعداد خطة هربها وتدبير طريقة انتقالها لشرم الشيخ.

وقالت إنه خلال الأيام التالية لهروبها وإقامتها بشرم الشيخ لم تكن تعلم أي شيء عن الأحداث التي اشتعلت  في كوم امبو، إلى أن فاجأها الشخص الذي تقيم معه بالأمر، وتابعا معاً الأحداث على إحدى القنوات الفضائية وفوجئا بتفاقم الأزمة.

وأشارت أنها شعرت وقتها بانهيار عصبي وتمنت العودة لأهلها لإنهاء تلك الأزمة التي تحولت لفتنة طائفية.

وأضافت أنها بعد3 أيام من تفاقم الأزمة، فوجئت بوصول الأجهزة الأمنية الوصول للمكان الذي كانت تقيم به بشرم الشيخ عن طريق تتبع هاتفها، وفوجئت بإلقاء القبض عليها السبت الماضي وإجراء التحقيقات معها حول هروبها.

وتابعت أنه تم إبلاغ أهلها بالعثور عليها ، ووصل أحد أشقائها إلي شرم الشيخ بصحبة بعض القيادات الشعبية بكوم امبو لاستلامها ، وفرحت بوصول أهلها لها في جنوب سيناء، ووافقت علي الفور علي العودة معهم دون تردد.

وأضافت أنه بعد إنهاء الإجراءات عادت إلي أسوان، واستضافها الشيخ أحمد الإدريسي - شيخ الطريقة الإدريسية وأحد القيادات الدينية في أسوان- في ساحة الأشراف وتعهد بحمايتها من أي محاولات لإيذائها، بالإضافة إلى توليه هو ومجموعة من الشيوخ والدعاة الإجابة عن تساؤلاتها واستفساراتها حول الإسلام ،  و إزالة كافة الشكوك التي دارت في ذهنها حول القران الكريم والنبي محمد.

وأكدت التوني أن الكنيسة في كوم امبو لم تكن لها أي صلة إطلاقا بهروبها، وأنها لم تتواصل مع أي كنيسة ماري جرجس في كوم امبو أو أي كنيسة في أسوان.

وأشارت التوني إلى أن السبب في اتهام أهلها للكنيسة بالتسبب في اختفائها هو عثورهم علي نسخ من الإنجيل وبعض الآيات من الإنجيل والمزامير مدونه بخط يدها في كراسات خاصة بها في حجرتها الخاصة بعد هربها مما أثار شكوكهم حول علاقة الكنيسة بتغيبها.

كما أوضحت أنها تقيم حاليا في ساحة الأدارسة بمدينة دراو، وتلقي رعاية كاملة واهتمام من مضيفيها وأنها تمتنع تماما عن الحديث لوسائل الإعلام باستثناء قناة '' طيبة '' التي اضطرت للظهور عليها لتهدئة الرأي العام والشارع في كوم امبو، بناء على نصيحة قيادات شعبية لها.

وأشارت التوني إلى أنها بعد عودتها من تلك الرحلة، وإجابة الشيوخ والدعاة على تساؤلاتها، أصبحت على قناعة تامة بأن الإسلام هو الطريق الصحيح.

وأضافت التوني أنها  طوال فترة شكها لم تجد ما بحثت عنه، وأصبحت تشعر به حاليا، من الراحة والطمأنينة النفسية بالوصول للحقيقة والشعور بملء الفراغ الروحي بداخلها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان