قوى بالدقهلية تستنكر الحشد حول الدستورية وتصفه بـ ''هزل سياسي''

الدقهلية ــ رنا الجميلي:

استنكرت القوى والأحزاب السياسية بمحافظة الدقهلية الحشود الإخوانية حول المحكمة الدستورية العليا والتى منعت القضاة من الوصول وأجلت الجلسات معرين عن رفضهم التام لما يحدث هناك .

أكد حسام مجاهد ''المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالمنصورة'' أن ما يحدث الأن مثلما كان يحدث في النظام القديم من إستخدم أمن الدولة و السلطة القمعيه في مواجهه المعارضين و تطويع السلطات الثلاث لخدمة السلطه التنفيذيه وهو ما يحدث أمام المحكمه الدستورية العليا مع إختلاف أدوات القمع و التطويع حيث يستخدم الرئيس مرسي حشود جماعة الاخوان المسلمين لإرهاب أحد أطراف السلظة و بسط سيطرة الطرف الآخر بعد أن تم تعطيل أحد الأطراف و إستحوذ عليها مرسي فلا يجوز تعطيل السلطة القضائية عن عملها.

وأضاف  ''بالطبع لن نصمت أمام تجاهل اللجنه التأسيسية و الرئاسة أمام اعتراضات القوى المدنية على المسوده النهائية للدستور وأن ما حدث تجاهل تام لمطالب قطاع عريض من الشعب المصري بانت قوته في الاحتجاجات الأخيرة بالتحرير و خروج الرئيس مرسي على وعوده قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية و بعد الانتخابات حتى وقت قريب بإجابه مطالب القوى السياسية باعادة التوازن للجنة التأسيسية والاسراع في طرح مسودة للدستور دون أن تأخذ حقها في النقاش و الطرح على المجتمع يؤكد النوايا السيئة لتمرير الدستور وفرضه على مصر رغم أنه لايعبر عن مصر

وقال هشام لطفي ''أمين عام التنظيم بالحزب العربي الناصري'' أن ما يحدث الآن من الحشد حول المحكمة الدستورية ماهو إلا بلطجة سياسية هى فى الاساس سلوك '' متخلف '' لجماعات لا تعرف سوى العنف سبيلا لها  وتهديات بالقتل والحرق لأعضاء ومبنى المحكمة الدستورية هو فى الاساس تهديد رخيص وهذا نموذج سوف يتبع مع شعب مصر أو ضد كل من يختلف معهم فى الراى.

وأشار أحمد خربوش ''عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة'' أنه يرفض تماماً حصار القضاء المصري لان محاولة حصاره تعد بلطجة فالقضاء المصري هو وسيلة الحفاظ علي الحقوق والواجبات فلابد ان نقف جميعا مع القضاء الحر وحمايه لانه الملاذ الأخير لدولة القانون كما أنه يرفض فكرة طرح الدستور في الوقت الحالي لانهم ضد تشكيل اللجنة التأسيسية بهذا الشكل الأحادي لانه يجعل فصيل سياسي واحد يهيمن علي جميع مفاصل الدولة واقصي الفصائل السياسية الأخري

وأبدي خربوش إعتراضه ايضا علي الطريقة التي تشكلت بها اللجنة التأسيسية والطريقة التي تمت بها الموافقة علي المواد الغير دستورية التي اصدرتها التأسيسية مشيرا الي انهم ملزمون بموقف القوي الوطنية والوقوف معا في صف واحد . 

واكد مهند الشرقاوي ''المفوض الرسمي لشباب الوفد بالدقهلية'' أن الحشد حول الدستورية هزل سياسى و ترسيخ لمبدأ الاخوان فى حكم مصر تحت الإرهاب النفسى و البلطجة السياسيه لتمرير قرارتهم و خطتهم الخاصه فى إمتلاك مصر أرضاً و شعباً و مؤسسات

أما عن فكرة طرح الدستور فتساءل كيف يتم طرح دستور للاستفتاء بعد إنسحاب جميع القوى السياسيه الممثلة إلى أطياف الشعب المختلفه فى صياغة دستور أساسه حماية الاقليات مؤكدا علي ان فكرة طرح الدستور للاستفاء فى ظل الظروف الحالية ما هى إلى بوابة إلي الهاوية و إغراق مصر و تحويلها إلى مصرستان تشبيهاً بأفغانستان

ورفض عبد اللطيف سالم مسئول اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد بالدقهلية الحشود حول الدستوريه وكذلك كل من ينوى الحشد عن الاتحاديه مرفوض مشيرا الي انه كان علي المحكمة الدستورية ظل الاعلانات الدستوريه ان تمتنع عن نظر  القضايا  وذلك بعد تحصين الرئيس للتاسيسيه وكذلك الشورى.

أما عن الدستور فأيد  فكرة طرح الدستور إلا انه تمني من المعارضه عدم الانسحاب من التأسيسيه  فهذا يعد هروب من تحمل المسؤوليه فكان يمكن ان يكون نضالهم داخل التاسيسيه افضل مما يفعلوه الان  لمخالفتهم قواعد اللعبه الديمقرطيه  بانتهاج سياسة الحشد  وللاسف  نجح الطرف الاخر  فى الحشد واظهر ضعفه ، فالدستور يعد مقبولا فى مجمله الى حد ما وليس بالعوار الذى تروج له  المعارضه.