بدء احتفالات مولد مارجرجس بالأقصر وسط إجراءات أمنية مشددة

الأقصر – محمد محروس:  دير القديس مارجرجس بالأقصر

بدأ الألاف يتوافدون علي دير القديس مارجرجس بجبل الرزيقات بأرمنت، جنوبي الأقصر، صباح اليوم، مع بدء فعاليات الاحتفال بمولده، والتي تستمر حتي 17 من الشهر الحالي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

يأتي ذلك بعد أن عادت الحياة إلي طبيعتها بدير مارجرجس عقب الحريق الذي اندلع، فجر الجمعة، والتهم 220 خيمة من خيام الزوار دون وقوع خسائر في الأرواح .
وطالب عزت سعد، محافظ الأقصر، بتشكيل غرفة عمليات تتابع فعاليات المولد، وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها زواره.

وكانت قوات الحماية المدنية قد نجحت، فجر أمس الجمعة، في السيطرة على الحريق الذي نشب في الخيام التي أقامها مئات الأقباط داخل أسوار الدير، استعدادًا للاحتفال بمولد القديس مار جرجس.

يذكر أن، مارجرجس ولد في سنة 280م في مدينة ''اللد'' في ولاية فلسطين السورية، لأبوين مسيحيين من النبلاء، وتوفي والده فاعتنت به والدته وأنشأته في جو عائلي مسيحي، وعند بلوغه السابعة عشرة دخل في سلك الجنديّة وترقّى إلى رتبة قائد ألف في حرس الإمبراطور الروماني دقلديانوس، كان الرومان يضطهدون المسيحيين في تلك الفترة، لكن مارجرجس لم يخف عقيدته المسيحية رغم انضمامه للجيش الروماني، مما أغضب الإمبراطور دقلديانوس، فأخضع القديس لجميع أنواع التعذيب لردّه عن دينه، لكن دون جدوى.

العديد ممن شاهدوه معذبًا تحولوا إلى المسيحية، حتى الإمبراطورة ألكساندرا زوجة الإمبراطور، بعد وفاته أعيدت رفاته لتدفن في مسقط رأسه بمدينة ''اللد'' بفلسطين، ويحكي التقليد الكنسي أن جزءً من جسده انتقل من اللد بفلسطين إلي مصر، حتى استقر أخيرًا بكنيسة مصر القديمة.

 دير ماري جرجس هو أحد الأديرة المنتشرة في صحراء مصر الغربية التي تنسب إلي القديس الأنبا باخوميوس مؤسس الرهبنة في صعيد مصر، ويشمل الدير إحدى الكنائس التي ترجع إلي القرن الرابع الميلادي، وللدير21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن في نظام بديع تشتهر به الأديرة المسيح .